و طالبت هذه الفصائل في الإعلان الختامي للقاء المصالحة الفلسطينية من الملك محمد السادس حشد "الدعم العربي والدولي من أجل القيام بكل ما يترتب من التزامات لتعزيز المصالحة الفلسطينية ماديا ومعنويا وفنيا وعلى كل المستويات".
وجاء في هذا الإعلان أن "الأجواء التي سادت في الضفة وغزة بعد الانتصارات الميدانية الأخيرة في وجه العدوان الإسرائيلي والإنجاز السياسي الكبير في الأمم المتحدة يشكلان أرضية جيدة تستوجب الاسراع في دفع عجلة المصالحة بكل ملفاتها٬ مضيفا أن "الأمل معقود على المملكة المغربية بأن تساهم بدور فعال في هذا الميدان".
و أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح توفيق الطيرواي الذي تلا البيان الختامي أن هذه الإجتماعات "تأتي في إطار التأكيد على أن رعاية مصر للمصالحة الفلسطينية لا بديل عنها"، مبرزا أن "نجاحها في إنجاز اتفاقية القاهرة في مايو/أيار 2011 وباقي الإجراءات المكملة في القاهرة والدوحة، على الخصوص بيان 9 يناير/كانون الثاني 2013 في القاهرة٬ تشكل المرجعية الأساسية للمصالحة".، لافتا إلى أن "الجهود الأخرى التي تبذل تأتي في سياق تعزيز الجهود المصرية".
جدير بالذكر أن هذا الاجتماع عرف مشاركة كل من حركتا فتح وحماس والجبهتان الشعبية والديمقراطية وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة إلى جانب شخصيات مستقلة وفصائل أخرى للعمل الوطني الفلسطيني.
وأكدت هذه الفصائل أن الخلاف السياسي الفلسطيني خلف الكثير من الأوجاع، وتسبب في انقسام حاد بين خاصة بين حركتي فتح وحماس، مما يجعل الفلسطينيون يعجزون عن الاستجابة إليها بمفردهم في ظل الحصار والضغط٬ الأمر الذي يفرض على الأمة العربية المساهمة الفاعلة لحل كل القضايا المترتبة على الانقسام.