نظرا لوضعية الإجهاد المائي الذي تواجهه المملكة، أطلقت وزارة التجهيز والماء حملة لتوعية مختلف المواطنين بضرورة الحد من تبذير المياه، واعتمدت في ذلك على كبسولات توعوية بثتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وركزت الوزارة على ضرورة تغيير السلوكيات والعادات المرتبطة باستهلاك الماء لدى المواطنين، وهو ما يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحفاظ على الموارد المائية. ودعت الوزارة من خلال هذه الكبسولات إلى اتخاذ خطوات فعّالة وبسيطة لتقليل استهلاك المياه في الحياة اليومية.
وركزت الوزارة على أهمية الماء في حياة الانسان، وعلى ضرورة الحفاظ عليه، وعرضت مجموعة من السلوكات اليومية التي يتم خلالها تبذير كمية كبيرة من هذه المادة الحيوية، مؤكدة أنه مثلا عند ترك الصنبور مفتوحا عند غسل الاسنان، يتم تبذير 30 يوما من استهلاك أسرة مغربية من الماء.
وفي فيديو آخر أبرزت الوزارة أنه عند ترك الصنبور مفتوحا، أثناء غسل الأواني يتم تبذير ثلاثة أشهر من استهلاك أسرة مغربية من الماء، وأوضحت في شريط توعي آخر أنه لا يجب الاستهانة بقطرات الماء التي تتسرب من الصنبور، مشيرة إلى أنها تتسبب في تبذير خمسة أشهر من استهلاك أسرة مغربية من الماء.
وعند توظيف الخرطوم في تنظيف الأرضيات، يبرز فيديو آخر، يتم تبذير شهرين من استهلاك أسرة مغربية من الماء، ودعت الوزارة إلى استعمال وسائل أخرى كالمكنسة في تنظيف الارضيات.
وعند ترك المياه تتسرب في المرحاض دون إصلاحها، فإن هذا السلوك حسب فيديو وزارة التجهيز والماء يكلف سنتين ونصف من استهلاك أسرة مغربية من الماء، علما أن استهلاك أسرة مغربية من الماء يعادل 90 مترا مكعبا سنويا.
وتأتي هذه الحملة التواصلية، الرامية إلى تثمين أفضل للمياه والحد من هدر هذه المادة الحيوية، في ظل معاناة المملكة من إجهاد مائي تفاقم بفعل آثار التغيرات المناخية، وتوالي سنوات الجفاف