أعلنت جبهة البوليساريو عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، عن اختتام "أشغال الطبعة الثالثة للندوة العربية الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي"، وقالت إن الندوة أكدت "على ضرورة كسب الرهان الإعلامي على مستوى العالم العربي للتعريف بالقضية الصحراوية".
مشاركون بصفتهم الشخصية
وعرف اللقاء الذي نظم يومي 17 و 18 أبريل 2024، مشاركة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، إضافة إلى قياديين من الصف الأول في الجبهة الانفصالية.
وتحدثت البوليساريو عن "حضور عربي مميز من 11 دولة عربية: الجزائر، موريتانيا، تونس، ليبيا، مصر، فلسطين، سوريا، اليمن، أريتيريا، السودان، جزرالقمر".
وضمت البوليساريو، دولة إريتيريا إلى الدول العربية، رغم أنها ليست دولا عربية، كما أن المشاركة في الندوة، اقتصرت على شخصيات غير معروفة حضرت بصفتها الشخصية ولم تمثل دولها، باستثناء الجزائر.
وباستثناء الجزائر وموريتانيا وسوريا، لا تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" أي دولة عربية، كما أن موريتانيا وسوريا لا تتبادلان التمثيليات الدبلوماسية مع الجبهة الانفصالية.
بالمقابل تعترف معظم الدول العربية الفاعلة، بمغربية الصحراء، بل وقرر بعضها افتتاح قنصليات في مدينتي الداخلة والعيون، كما أن الدول العربية وخصوصا الخليجية تحرص على دعم الموقف المغربي في المحافل الدولية، وخصوصا في الأمم المتحدة.
محاولة لفك العزلة العربية
ويندرج تنظيم هذه الندوة في إطار سعي الجبهة الانفصالية لتجاوز عزلتها في العالم العربي، وسبق لزعيمها إبراهيم غالي أن قال خلال شهر فبراير من سنة 2022، إن "الشعب الصحراوي يفتقد لتضامن عربي حقيقي، وتنكر له الإخوة والأشقاء، ولكنه ظل وفيا لانتمائه، معتزا به، منتظرا التفاتة حكيمة ووقفة إنسانية نبيلة".
وتحرص الدول العربية الفاعلة على استبعاد الجبهة الانفصالية، من الاجتماعات المشتركة مع الاتحاد الافريقي، وفي القمة العربية الأفريقية سنة 2016، انسحب المغرب بمعية ثماني دول عربية، من أشغال القمة التي احتضنتها غينيا الاستوائية بسبب وضع يافطة جبهة البوليساريو في المؤتمر.
كما أنه سبق للجامعة العربية أن وجهت مراسلة لأعضائها من أجل اعتماد خريطة المغرب كاملة في اجتماعاتها. وتتعمد الجامعة عدم مناقشة نزاع الصحراء في اجتماعاتها، تماشيا مع الموقف المغربي الذي يصر على حصرية الأمم المتحدة في تدبير الملف.
وقبل أشهر اعلنت وزارة الخارجية السعودية، تأجيل الدورة الخامسة للقمة العربية الإفريقية، التي كان من المقرر تنظيمها يوم 12 نونبر الماضي بالرياض، إلى موعد لاحق.
وبررت الرياض هذا التأجيل بالحرب على غزة. فيما أرجعت الجبهة الانفصالية قرار تأجيل الاجتماع العربي الإفريقي إلى رفض السماح لها بالمشاركة في الاجتماع.