و توفي في حادث سقوط الطائرة رجل الأعمال المغربي فريد برادة البالغ من العمر46 عاما و عائلته الصغيرة المكونة من زوجته وأبنائه، بنت و ولدان تتراوح أعمارهم ما بين 6 و16 سنة ، حيث كانوا في طريق العودة الى المغرب بعد قضائهم عطلة لمدة أسبوع في منطقة غرونوبل في جنوب شرق فرنسا، المعروفة بمحطاتها للتزحلق على الجليد..
.وكانت الطائرة قد أقلعت من مطار "سان جوار" في اتجاه المغرب في الساعة الواحدة و23 دقيقة بعد الظهر لتختفي من شاشات الرادار ثلاث دقائق بعد ذلك.
وقد تحطمت هذه الطائرة لأسباب مجهولة على هضبة ببلدة "سان جوار" حسب شاهد عيان قام بإخبار عناصر الإنقاذ.
و علاقة بالموضوع نقلت جريدة أخبار اليوم ما قالت عنه أنه اللحظات الأخيرة من حياة أسرة برادة، حيث أفادت أنه قبل أن تقلع الطائرة من المطار أجرت زوجته اتصالا هاتفيا مع والدها، رجل الأعمال بوشعيب بن احميدة، الذي قال أنه كان آخر من اتصلت به ابنته، و خاطبها قائلا "توحشتك و توحشت أحفادي" و طلب منها أن يتكلم مع زوجها فريد لكنها أخبرته أنه منشغل بإعداد الطائرة، و أضاف " كنت أسمعها وهي تستعد لركوب الطائرة هي و أبناؤها حين كنت أتحدث إليها ثم ودعتني".
و صرح للجريدة أنه "ليست هذه هي المرة الأولى التي يقود فيها فريد طائرة صغيرة حيث تعود على ذلك منذ 20 سنة و أن الطائرة التي هوت بهم هي طائرة جديدة، و من نوع جديد لأن الفقيد يغير طائرته باستمرار"، و عاد ليؤكد " لكن مشيئة الله كانت أن يموتوا جميعهم فيها ".
و قال الأب و هو يشهق حرقة على فراق ابنته و أحفاده وصهره "فقدت المومو ديال عينيا... ابنتي زينب و أحفادي وفريد"، و أضاف " لحد الآن أنا عاجز عن التصديق، و أحيانا أقول إن الخبر كاذب".
و بعد الحادث قال بوشعيب بن احميدة أنه تلقى اتصالا من رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي عزى العائلة، حيث وصف بنكيران الحادثة بالفاجعة التي ألمت بالمغاربة جميعا.