و قال الطاوسي في حوار مع جريدة الخبر أن أقل ما يمكن أن يحققه المنتخب المغربي هو التأهل للدور الثاني من النهائيات، كما عتبر أن المنتخبين الجزائري والمغربي مرا بنفس الظروف، حيث يعود أسود الأطلس إلى الواجهة بعد أزمة نتائج كبيرة مع المدرب إيريك غيريتس، وهو نفس السيناريو الذي عاشه ''الخضر'' قبل وبعد مجيء المدرب خاليلوزيتش الذي أشاد بالعمل الذي يقوم به، لكن ليس بقدر الإشادة التي خص بها المدرب الأسبق رابح سعدان.
وفي هذا السياق قال الطاوسي ''رابح سعدان مدرب كبير وأنا شخصيا من أكثر المعجبين به وبطريقة عمله، منتخبكم بعد رحيله عرف تراجعا ملحوظا وهو حاليا يعود بالتدريج مع حاليلوزيتش، وهو نفس السيناريو الذي يعيشه المنتخب المغربي حاليا، فهو يعود بعد فترة صعبة مرّ بها''.
و كشف الطاوسي أن الهدف المسطر بالنسبة للمنتخب المغربي خلال هذه البطولة سيكون تجاوز الدور الأول من كحد أدنى، قياسا بالمشاركات الأخيرة لأسود الأطلس منذ 2004 وصرح قائلا: ''حددنا الهدف على ضوء التشخيص الذي قمنا به والذي يقول إن منتخب المغرب منذ دورة 2004 لم يتجاوز الدور الأول، وعليه أقل شيء والحد الأدنى بالنسبة لنا سيكون الوصول للدور ربع نهائي بعدها الشهية ستأتي مع الأكل''.
و أضاف بخصوص إقصاء المنتخب في المناسبات الماضية رغم أنه كان يضم لاعبين من العيار الثقيل ''نحن واعون بهذا المشكل، نملك فرديات لكننا لم نستغلها جماعيا، هناك أيضا لاعبون وظفوا في غير المناصب التي يلعبون فيها مع أنديتهم، حاليا استخلصنا الدروس ونعمل من أجل استغلال لاعبينا المحترفين بأفضل طريقة''.
ووصف الطاوسي نفسه بالرجل المحب للتحدي والمتكيف مع كل الضغوط المفروضة عليه خاصة وأنه وصل على رأس المنتخب بعد أن كان مطلبا شعبيا للجماهير المغربية ''أنا ابن الشعب المغربي وأشعر بما يشعر به، عليّ مسؤولية كبيرة وضغط كبير، لكني رجل تحد ولا أخشى الضغط، خاصة وأننا بلغنا المستوى العالي بإشرافي على المنتخب الأول للمغرب''.
وعن إبعاده لبعض نجوم المغرب في صورة الثنائي حسين خرجة ومروان الشماخ نفى الطاوسي أن يكون على خلاف مع الثنائي، مصرا على أن القرار جاء عن قناعة وبأنه يتحمل المسؤولية كاملة في إبعاد هذين النجمين عن نهائيات جنوب إفريقيا.