قال زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، إن إسبانيا لجأت "إلى طعنات غادرة جديدة في ظهر الشعب الصحراوي، كما كان الحال في اتفاقيات مدريد".
وتابع في كلمة بمناسبة ذكرى إعلان "جمهورية" البوليساريو أن مدريد "لا يمكنها أن تغير من وضعها القانوني كقوة مستعمرة، ملزمة باستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية"، على حد وصفه.
وسبق للحكومة الإسبانية أن أكدت أن "إسبانيا تعتبر نفسها في منآى عن أي مسؤولية دولية بخصوص إدارة الصحراء الغربية منذ الرسالة التي أرسلها الممثل الدائم لإسبانيا لدى الأمم المتحدة في 26 فبراير 1976 إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وأعلنت إسبانيا منذ ذلك التاريخ انتهاء وجودها في منطقة الصحراء. لا تظهر إسبانيا كقوة إدارية في قائمة الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي للأمم المتحدة".
وتابع غالي أن "أية علاقة بين الدولة الإسبانية مع المملكة المغربية على حساب الشعب الصحراوي وحقوقه المشروعة، لن تكون سوى انتهاك سافر للقانون الدولي".
كما قال زعيم الانفصاليين إن أوروبا "مدعوة اليوم، كدول فرادى وكاتحاد أوروبي، للمساهمة العملية في استتباب السلام الحقيقي والدائم في منطقة شمال إفريقيا، بالاحترام الصارم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقانون الأوروبي فيما يتعلق بالصحراء الغربية".
وأضاف أن هذه المساهمة لن تكون "صادقة وناجحة إلا بدعم الحل القائم على الشرعية، بتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير والاستقلال"، وكذا "بالامتناع عن توقيع أي اتفاق مع المملكة المغربية يمس الأجواء أو الأراضي أو المياه الإقليمية للصحراء الغربية".
يذكر أن العديد من الدول الأوروبية أعلنت عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لإنهاء نزاع الصحراء.