من المنتظر أن يزور وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورني، المغرب يوم 25 فبراير المقبل، والاجتماع بنظيره المغربي ناصر بوريطة، بحسب ما نقل موقع Africa Intelligence.
وتأتي هذه الزيارة بعد سلسلة من الإشارات التي بعثت بها فرنسا للمغرب، بخصوص تجاوز الخلافات التي أثرت على العلاقات بين البلدين. وبحسب نفس المصدر فإن هذه الزيارة ستمهد لزيارة محتملة لرئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون إلى المغرب، قبل الصيف المقبل.
ويوم الإثنين تم استقبال صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزي، بدعوة من بريجيت ماكرون.
وقبل ذلك تحدث السفير الفرنسي بالرباط كريستوف لوكورتييه عن قضية الصحراء خلال لقاء، مناقشة حول العلاقات الفرنسية المغربية نظم قبل أيام بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بعين الشق. وفي رده على سؤال حول موقف فرنسا من قضية الصحراء، قال إنه "سيكون من الوهم تماما وعدم الاحترام، الاعتقاد بأننا سنبني ما آمل أن نكون قادرين على بنائه، لبنة تلو الأخرى، من أجل طمأنينة بلدينا وبعض الجيران الآخرين، دون توضيح هذا الموضوع، من العلم أن الجميع في باريس يعرف ويدرك الطابع الأساسي للمملكة، أمس واليوم وغدا".
وتساءل قائلا "كيف يمكننا أن ندعي أن لدينا هذه الطموحات دون الأخذ بعين الاعتبار الانشغالات الرئيسية للمملكة بشأن قضية" الصحراء. وأضاف الدبلوماسي الفرنسي، "في الحوار الذي نجريه مع المغرب، سيتم إثارة هذه القضية، كما هو الحال منذ سنة 2007، وذلك ضمن منطق الاستمرار في الشراكة القائمة منذ سنين وخلال العقود القادمة".
وسبق للسفير الفرنسي أن وعد، في مقابلة أجرتها معه إذاعة "دوزيم" في نونبر الماضي، بأن دعم بلاده لموقف المغرب بشأن قضية الصحراء "سيشهد تطورات جديدة، إذ يتعين علينا الآن المضي قدما".
وخلال الأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورنيه، في مقابلة مع صحيفة غرب فرنسا اليومية أن "دعم فرنسا الواضح والمستمر لخطة الحكم الذاتي المغربية (في الصحراء)، أصبح حقيقة واقعة منذ عام 2007" مضيفا أن "الوقت قد حان للمضي قدما".