القائمة

أخبار

حفريات جديدة في المغرب تشكك في قصة انقراض الديناصورات

تقودنا اكتشافات جديدة من المغرب، ليس فقط إلى طرح تساؤلات حول الرواية الشائعة حول انقراض الديناصورات، بل لتسليط الضوء أيضا على النظم البيئية الديناميكية التي يعود تاريخها إلى ملايين السنين.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تحتاج الرواية الشائعة حول انقراض الديناصورات، التي ترجح أن ذلك حدث ببطء وعلى مدى عدة فترات، قبل 66 مليون سنة، إلى إعادة النظر فيها، وذلك بعد نتائج اكتشافات جديدة عثر عليها في المغرب. كما أن اكتشافات الحفريات في شمال إفريقيا، وخاصة في المغرب، ترسم صورة مختلفة إلى حد مدهش: صورة لحيوانات الديناصورات المتنوعة، قبيل الاختفاء المفاجئ لهذا النوع، بعد أن ضرب كويكب الأرض في شبه جزيرة يوكاتان (المكسيك). قبل 66 مليون سنة.

تتحدى النتائج الجديدة، الرواية الشهيرة حول انقراض هذه الكائنات، حيث تشير إلى أن الديناصورات صعقت بكارثة مفاجئة، ربما بسبب اصطدام كويكب. وفي مقال نشر مؤخرًا، تناول نيكولاس ر. لونجريتش، عالم الحفريات والمحاضر في جامعة باث، الآثار المترتبة على هذه النتائج.

ويوضح الباحث أن "مواقع الفوسفات بالمغرب تمثل بقايا قيعان بحرية قديمة، يعود تاريخها إلى المليون سنة الأخيرة من عصر الديناصورات"، مشيرا إلى أنها "غنية بالحفريات: عظام وقشور الأسماك، وأسنان أسماك القرش والزواحف البحرية، بين الموزاصورات والبليزوصورات والسلاحف البحرية..."، مستحضراً ثراء هذه البيئات الطبيعية.

 فهم انقراض الديناصورات بشكل مختلف

يوفر هذا الكنز من الحفريات نظرة تفصيلية على الفصل الأخير من تطور الديناصورات في إفريقيا، "كل عظم منها على حدى" بحسب ما كشفه لونجريتش. وتشمل الحيوانات المتنوعة التيتانوصورات الكبيرة، والحيوانات العاشبة طويلة العنق التي تنافس الفيلة في الحجم، والديناصورات الأصغر حجمًا بحجم الحصان ومنقار البط التي تملأ مكانة الحيوانات العاشبة.

كما قدمت النتائج الجديدة الديناصورات المفترسة بشكل جيد، من قبيل تشينانيصوروس بارباريكوس التي يبلغ طولها عشرة أمتار، والأبيليصورات، أبناء عمومة الديناصور ريكس، لكن بأذرع قصيرة مميزة. بل إن الاكتشافات الحديثة أثبتت وجود اثنين آخرين من الديناصورات، مما يدل على تنوع الديناصورات المفترسة في المنطقة.

ويؤكد لونجريتش أن "حيوانات الديناصورات الأفريقية، وخاصة تلك التي عاشت في المغرب، تشير إلى أن الديناصورات ازدهرت، بل وتنوعت، عند خطوط العرض المنخفضة" وأوضح أنه "إذا كان الأمر كذلك، فهذا يعني أن الديناصورات قُطعت في ذروتها، واحترقت بدلاً من أن تختفي".

تقدم آثار الديناصورات المفترسة المختلفة في أفريقيا، وخاصة تلك الموجودة في المغرب، أدلة دامغة على أن هذه المخلوقات لم تنقرض بشكل تدريجي. وربما تكون قد ازدهرت لأكثر من 100 مليون سنة، وتطورت إلى مجموعة رائعة من الأنواع: الحيوانات المفترسة، والحيوانات العاشبة، والأشكال المائية، وحتى الكائنات الطائرة مثل الطيور.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال