أشادت نائبة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بمراقبة الأسلحة وشؤون الأمن الدولي بوني جنكينز، أمس الثلاثاء بالرباط، بريادة المغرب وتعاونه "القيمين" في قضايا الأمن الإقليمي والدولي، منوهة بمقاربة الملك محمد السادس "المتبصرة" لقضايا القارة الإفريقية.
وقالت جنكينز، خلال لقاء صحفي مشترك عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، "أشكر المغرب على شراكته وتعاونه لضمان أمن أكبر في إفريقيا".
وأضافت المسؤولة الأمريكية أنها استعرضت، خلال هذه المباحثات، العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية، فضلا عن أدوار البلدين في تعزيز الأمن الدولي في إفريقيا والمنطقة.
وأبرزت في هذا الصدد الريادة والتعاون "القيمين" للمغرب في العديد من القضايا، من منع الانتشار النووي ونزع السلاح إلى التكنولوجيات الصاعدة والأمن الإقليمي.
وذكرت جنكينز بأن إرساء شراكات قوية في جميع أنحاء العالم عامل حيوي في مواجهة التهديدات المتزايدة وتعزيز الأمن الضروري للسلام والازدهار.
وسجلت أن اللقاء مكن أيضا من الانكباب على الاستعدادات الجارية لعقد الاجتماع السياسي الإفريقي القادم في إطار المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل بمراكش في الفترة من 31 يناير الجاري إلى 2 فبراير المقبل.
وتعد المبادرة الأمنية لمكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل برنامج تعاون دولي يجمع 106 دول ويسعى إلى وقف تهريب أسلحة الدمار الشامل ونواقلها والمواد ذات الصلة .
وحسب المسؤولة الأمريكية، فإن هذا الاجتماع سيعرف مشاركة عدة بلدان إفريقية، فضلا عن شركاء إقليميين وحلفاء، مشيرة إلى أن المبادرة تهدف إلى إرساء تحالفات بين الدول للتعاون واستخدام مواردها الوطنية لبلورة أدوات قانونية ودبلوماسية وعسكرية لمنع نقل البضائع الخطرة عن طريق البر أو الجو أو البحر.
وقالت في هذا الصدد "نأمل في توسيع المبادرة من خلال شراكات مع العديد من البلدان الإفريقية ومواصلة الجهود العالمية لمواجهة انتشار أسلحة زعزعة الاستقرار".