القائمة

أخبار

منطقة الساحل: بعد انضمامها إلى المبادرة الأطلسية الملكية... دول مالي وبوركينا فاسو والنيجر تنسحب من مجموعة "سيدياو"

أعلنت كل من مالي وبوركينا فاسو والنيجر انسحابهم من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا. وانضمت الدول الثلاث، إلى جانب تشاد، يوم 23 دجنبر الماضي، إلى المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، والتي تسمح لدول الساحل بالولوج إلى المحيط الأطلسي.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قررت السلطات الحاكمة في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، يوم أمس الأحد، الانسحاب وبأثر فوري، من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، وهي منظمة إقليمية تضم 15 عضوا، بحسب ما أعلن عنه في بيان مشترك.

وذكر البيان المشترك، الذي تلي على وسائل الإعلام الرسمية لهذه الدول الثلاث، أن قادة الدول الثلاث الواقعة في غرب إفريقيا "مع تحملهم كافة مسؤولياتهم أمام التاريخ واستجابة لانتظارات وانشغالات وتطلعات شعوبهم، يقررون بسيادة كاملة الانسحاب الفوري لبوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا".

وأكد قادة الدول الثلاث، على الخصوص، أن مجموعة (سيدياو) "لم تقدم المساعدة" لهذه الدول في إطار "معركتها الوجودية ضد الإرهاب وانعدام الأمن".

وبعد الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على هذه الدول، بل وهددت بالتدخل العسكري لإعادة الحكومات المدنية التي أطاح بها الجيش. كما اتهم البيان الصحفي المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "بالخضوع لتأثير القوى الأجنبية".

دول الساحل تقترب من المغرب

من خلال قطع الحبل السري مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، تخطو مالي وبوركينا فاسو والنيجر خطوة جديدة في مشروع "التحليق بمفردها". وسبق للدول الثلاث أن غادرت مجموعة دول الساحل الخمس، التي أطلقتها فرنسا في عام 2014 لمكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة، وأنشأت في 16 شتنبر 2023، تحالف دول الساحل.

وأدى هذا الانسحاب من مجموعة دول الساحل الخمس إلى تفكك المجموعة، حيث تنص المادة 20 من التحالف العسكري على أنه "يجوز حل مجموعة الساحل الخمس بناء على طلب ثلاث دول أعضاء على الأقل". وأعلنت موريتانيا وتشاد في دجنبر الماضي أنهما ستحترمان قرار حليفتيهما السابقتين.

وانضمت مالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد، يوم 23 دجنبر، إلى المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس يوم 6 نوبنر للسماح لدول الساحل بالولوج إلى المحيط الأطلسي.ورحبت الدول الأربع في بيان صحفي بالمشروع الذي "يوفر فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي في المنطقة بأكملها لأنه سيساهم في تسريع التواصل الإقليمي والتدفقات التجارية والرخاء المشترك في منطقة الساحل".

وترفض موريتانيا حاليا الانضمام للمبادرة، نظرا للاعتبارات المتعلقة على وجه الخصوص بعلاقاتها الجيدة مع فرنسا والجزائر على وجه الخصوص.

وخلال الأسبوع الماضي دعا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، نظيره الموريتاني إلى الانضمام إلى المبادرة، وقال يوم 22 يناير بالرباط "موريتانيا لها دور ومكانة في إطار مبادرة جلالته المتعلقة بتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي".

وعلى عكس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وغيرها من الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية، لم يدين المغرب الانقلابات التي وقعت في مالي وبوركينا فاسو والنيجر. كما رحبت المملكة بتنصيب محمد إدريس ديبي رئيسا للمرحلة الانتقالية التشادية بعد اغتيال والده.

يذكر أنه سبق للملك محمد السادس، أن أعرب في برقية إلى رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد إدريس ديبي في أبريل 2021، عن قناعته بأن هذا الأخير سيكون قادرا على قيادة الانتقال السياسي لجمهورية تشاد، وترسيخ أسس دولة مستقرة ومزدهرة، "والتي من شأنها المساهمة في أمن مجموع منطقة الساحل والصحراء".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال