القائمة

أخبار

منظمة دولية تصنف المغرب ضمن الدول التي يتعرض فيها المسيحيون للاضطهاد

صنفت منظمة "أبواب مفتوحة" التي تدافع عن المسيحيين، المغرب ضمن الدول التي تتعرض فيها الأقلية المسيحية للاضطهاد، وقالت إن المغاربة الذين قرروا تغيير دينهم يواجهون ضغوطا من الأسرة والمجتمع.

نشر
كنيسة بالدار البيضاء
مدة القراءة: 2'

أصدرت منظمة "أبواب مفتوحة" (Open Doors)، المعنية بالدفاع عن حقوق المسيحيين حول العالم، تقريرها السنوي لعام 2023، وقالت إن المغرب من بين الدول التي يتعرض فيها المسيحيون للاضطهاد.

وصنفت المنظمة المغرب في المرتبة 24 من أصل خمسين بلدا توجد فيها أقليات مسيحية، وقدرت أعداد المسيحيين في المغرب 31200 شخص، وهو ما يمثل 0.1 في المائة من ساكنة المملكة.

وقالت المنظمة التي يوجد مقرها في هولندا إنه "على الرغم من النفوذ الغربي المتزايد على المجتمع المغربي، فإن 99٪ من السكان مسلمون لا تزال البلاد محافظة اجتماعيا"، وهو ما "يجعل الحياة صعبة بالنسبة للأقلية المسيحية الصغيرة، وخاصة أولئك الذين تحولوا عن الإسلام. من المحتمل أن يواجهوا ضغوطًا شديدة من أسرهم ومجتمعهم المحلي للتخلي عن عقيدتهم، ويجب أن يجتمعوا في الكنائس المنزلية لأنهم لا يستطيعون الحصول على إذن واعتراف رسمي بالتجمع في الأماكن العامة".

وقالت المنظمة أنه على الرغم من أن تغيير الدين لا يعد جريمة يعاقب عليها القانون، إلا أن الأشخاص الذين غيروا دينهم "يتعرضون لخطر الاعتقال والاستجواب من قبل الحكومة، حيث تجعل الأجهزة الأمنية القوية والمطلعة في البلاد من الصعب جدًا على المؤمنين التعبير عن عقيدتهم".

وتحدثت المنظمة عن تهمة منع "زعزعة عقيدة المسلم"، وخطرها على معتنقي الدين المسيحي، كما أن "توزيع الموارد المسيحية باللغة العربية (بما في ذلك الأناجيل) مقيد أيضًا. وحتى على وسائل التواصل الاجتماعي، يجب على المؤمنين أن يكونوا حذرين للغاية فيما ينشرونه، وإذا نشروا محتوى مسيحيًا، فإن معظمهم يستخدمون اسمًا مستعارًا".

بالمقابل قالت المنظمة "يتمتع المسيحيون المغتربون بحرية نسبية في الاجتماع والعبادة، على الرغم من أنهم غالبًا ما يكونون تحت المراقبة ويخاطرون بالترحيل إذا تبين أنهم يشاركون المسلمين في عقيدتهم".

وتابعت المنظمة "تحدث معظم حوادث الاضطهاد في شمال شرق البلاد، وجبال الأطلس في الشرق، والمنطقة الصحراوية الجنوبية الشرقية. يعيش معظم المتحولون في المناطق الحضرية، حيث يكون من الأسهل الهروب من الضغوط".

وفي المنطقة المغاربية، كانت ليبيا الدولة الأكثر اضطهادا للمسيحيين بحلولها في المرتبة 3 عالميا، ثم الجزائر التي جاءت في المرتبة 15، فيما جاءت تونس في المرتبة 33 عاليما.

وعلى الصعيد العالمي، جاءت كوريا الشمالية في المرتبة الأولى باعتبارها الدولة الأكثر اضطهادا للأقلية المسيحية، ثم الصومال وليبيا في المرتبة الثالثة، فإريتيريا واليمن ونيجيريا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال