وضع حزب العمال الاشتراكي الاشتراكي الإسباني برنامجا للسنوات الأربع المقبلة. وتجاهلت الوثيقة المكونة من 100 صفحة والتي اطلع عليها يابلادي قضية الصحراء الغربية.
ولم يتم تخصيص أي فقرة للنزاع الإقليمي، ولم يتم الحديث عن الدعم التقليدي "للشعب الصحراوي"، ونددت وسائل إعلام إسبانية مقربة من البوليساريو بهذا الغياب.
وجاء غياب نزاع الصحراء بعد إعلان بيدرو سانشيز يوم 18 مارس 2022 عن دعمه لمقترح الحكم الذاتي المغربي في الصحراء الغربية.
يذكر أن الحزب الاشتراكي كان قد أدرج "توسيع ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية"، في برنامجه الانتخابي سنة 2019.
وقبل أيام، أشارت وزارة الخارجية الإسبانية على موقعها الإلكتروني إلى أنه فيما يتعلق "بمسألة الصحراء الغربية، فإن إسبانيا تؤيد التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن". وأضافت "تدعم إسبانيا عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وتحافظ على التزامها الإنساني تجاه سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين، وتضع نفسها كأول جهة مانحة ثنائية"، وهو ما أثار غضب جبهة البوليساريو، بعد تجاهل "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
من ناحية أخرى، أكدت وثيقة الحزب الاشتراكي الإسباني الجديدة أن "العلاقات مع شمال إفريقيا ستكون دائما أولوية بالنسبة لإسبانيا. إن العلاقة التاريخية بين إسبانيا وجيراننا المباشرين في جنوب البحر الأبيض المتوسط تتجاوز الجغرافيا بكثير. ومع المغرب، تم فتح فصل جديد في العلاقات الثنائية وعلينا أن نعمل على مواصلة تعزيزها".
وبخصوص الجزائر جاء في الوثيقة "إسبانيا ستبذل دائما كل ما في وسعها للحفاظ على أفضل العلاقات مع الجزائر، الشعب الشقيق والشريك الاستراتيجي".