و في تصريح لمنير كجي و هو أحد النشطاء الأمازيغيين بالمنطقة التي وقعت فيها الحادثة، خص به نفس الوكالة قال معلقا على وفاة الرضيعة "قبل وفاتها كانت تسعل بحدة وتتقيأ دما، والسبب الأساسي هو البرد القارس. أجسام الأطفال لا تتحمل، خاصة في غياب الأدوية عن قرى المنطقة التي شهدت تساقطات ثلجية كثيرة".
جدير بالذكر أن وزير الصحة لحسن الوردي زار يوم الجمعة الماضي قرى تقع في جبال الأطلس بعد أن نشرت وسائل إعلام محلية خبر وفاة اربعة اطفال في منطقة أنفكو في جبال الأطلس بسبب البرد القارس وانخفاض درجات الحرارة.حيث أعطى الوزير خلال هذه الزيارة، انطلاقَة حملة طبية متعددة التخصصات. في إطار مخطط عمل وزارة الصحة للفترة ما بين 2012 2016، الرامي إلى محاربة تأثيرات موجة البرد.
هذه المبادرة التي نظمتها وزارة الصحة بشراكة مع عدة فعاليات من المجتمع المدني، وضعت وحدتين طبيتين قارتين بقرى أنفكو وأكوديم، للسهرِ على تقديم خدمات في مجال الطب العام، والمتخصص كطب الأطفال وطب النساء والتوليد٬ إضافة إلى الاختبارات التكميلية مثل الفحص بالأشعة والاختبارات البيولوجية، معَ تعبئة ما يربُو على 14 سيارة إسعاف وسيارات رباعية الدفع لنقل المرضى في حالات الطوارئ من أكوديم وأنفكو إلى الوحدة الاستشفائية الموجودة بتونفيت أو المستشفى الإقليمي بميدلت.