عبرت قافلة رالي إفريقيا إيكو رايس يوم أمس معبر الكركرات باتجاه موريتانيا، وتجاهلت تهديدات جبهة البوليساريو التي سبق لها أن قالت في بلاغ إن "كامل أراضي الجمهورية الصحراوية، بما في ذلك مجالها البري والبحري والجوي، تبقى منطقة حرب مفتوحة"، وحملت المشاركين "مسؤولية العواقب التي قد تنجم عن دخولهم وعبورهم التراب الوطني الصحراوي".
وعلى غرار السنوات الماضية، هددت الجبهة الانفصالية باستهداف المشاركين في السباق، وقالت إنها تحتفظ "بالحق في استخدام جميع الوسائل المشروعة والرد بحزم على أي أعمال ترمي المساس" بما وصفتها "سيادتها وسلامتها الإقليمية".
وقال المنظمون على الموقع الإلكتروني للسباق "استيقظت قافلة AFRICA ECO RACE فجر يوم الاثنين 8 يناير لقطع مسافة 370 كلم باتجاه الحدود المغربية. وكان في انتظار المشاركين بوفيه مغربي نموذجي رائع قبل مغادرة البلاد" والتوجه إلى موريتانيا.
وأضافوا "بعد اجتياز الجمارك وإتمام مسافة 30 كلم، انطلق المتنافسون في هذه النسخة الخامسة عشرة من بولانوار لمسافة 205 كلم نحو مخيم الشامي"، في الأراضي الموريتانية.
وقبل انطلاق السباق كثفت الحركة الانفصالية محاولاتها لعرقلته، ويظهر ذلك من ارتفاع الخسائر البشرية المسجلة في صفوف ميليشياتها منذ 30 دجنبر 2023.
وقال مصدر مغربي في تصريح ليابلادي "يظهر تقرير أولي أن حوالي 20 عنصرا من جبهة البوليساريو قتلوا في الأيام الأخيرة في غارات مغربية بطائرات بدون طيار في المنطقة العازلة، من بينهم قائد عسكري كبير، بينما كانوا يستعدون لعمليات ضد مواقع القوات المسلحة الملكية."
يذكر أن النسخة الخامسة عشر من السباق انطلقت يوم 30 دجنبر 2023 وستنتهي يوم 14 يناير الجاري.