و صاغ فلوريان فيليب عريضة في هذا الشأن يطالب فيها بوقف هذا التدبير ووضع سياسة تتعلق بنقل الخدمات من فرنسا الى بلدان أخرى، كما أعلن في هذه العريضة أن الرئيس فرنسوا هولاند يرى في الدول المغاربية وخصوصا المغرب فضاء ملائما من أجل نقل الخدمات المتعلقة بالصناعة والتجارة الفرنسية.
ونددت العريضة ذاتها بالاتفاقية التي وقعها كل من أيرو ومونتبورغ بمناسبة زيارتهما الأخيرة للمغرب، والتي تمنح بموجبها فرنسا للمغرب 100 مليون أورو لدعم قاعدة نقل الخدمات من فرنسا الى المغرب عبر مراكز النداء، مضيفة أن حوالي 36 ألف تقني معلوماتي في فرنسا في حالة عطالة ولا يستفيدون من أي عروض مماثلة.
جدير بالذكر أنه سبق لوزير الاقتصاد والمالية الفرنسي أن قال عقب لقاء مع الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي يوسف العمراني أنه "لن تكون هناك أية إعادة ترحيل" لمناصب الشغل في المقاولات الصناعية المستقرة في المغرب.
و أضاف الوزير الفرنسي قائلا آنذاك "لدينا علاقة صحية وقوية اقتصاديا٬ ولا نريد أن ندخل في أي حرب اقتصادية قد تكون غير ذات معنى"، وأضاف مطمئنا المغرب "سوف يكون من المفهوم في المستقبل أن نحاول الحفاظ على مناصب الشغل بفرنسا٬ ولكن ليس هناك نقاش حول إعادة ترحيل الأنشطة٬ ما دامت علاقاتنا جد قوية مع المغرب".