سارعت الجزائر إلى الرد على المحادثات التي جرت في الأسابيع الأخيرة بين المغرب وروسيا بطريقتها الخاصة، وأرسلت الدبلوماسية الجزائرية مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، إلى موسكو، والتقى الجمعة مع الممثل الخاص لرئيس الفيدرالية الروسية لدول الشرق الأوسط وإفريقيا، نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.
وبحسب الرواية الرسمية فإن هذه الزيارة تهدف إلى "تعزيز التنسيق في السياسة الخارجية، مع الأخذ في الاعتبار انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2024-2025"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الروسية في بلاغ صحفي.
وأضافت أنه "تم تناول القضايا الراهنة على جدول الأعمال الدولي والإقليمي". وتابع المصدر نفسه أنه "تم التركيز على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكذلك على الوضع في شمال إفريقيا ومنطقة الصحراء والساحل".
ولم تحظ رحلة عمار بن جامع إلى موسكو بتغطية واسعة من قبل الصحافة الجزائرية. واقتصرت وسائل الإعلام القليلة التي غطت الزيارة على نشر البيان الصحفي الصادر عن الدبلوماسية الروسية.
وللتذكير، التقى ميخائيل بوغدانوف مرتين بموسكو، يومي 30 نونبر و11 دجنبر، مع سفير المغرب بروسيا، لطفي بوشعرة.
واتهمت إذاعة الجزائر الدولية هذا الأسبوع المملكة والإمارات العربية المتحدة بتمويل حملات تهدف إلى إفساد علاقات الجزائر مع مالي والنيجر، وهما دولتان تتمتع روسيا فيه بنفوذ كبير.