لا يزال ملف فتح جمارك سبتة ومليلية نقطة خلافية بين المغرب وإسبانيا. وأكد خوسيه مانويل ألباريس، اليوم الخميس بالرباط، خلال ندوة صحفية مشتركة عقب مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن "كل شيء جاهز لبدء العمل (الجمارك)".
وهو ما أشار إليه ناصر بوريطة، مؤكدا أن الطرفين لا يواجهان "مشكلة التزامات أو سياسة"، بل "مشكلة في التنفيذ الفني، حسب ما نقلته وسائل إعلام إيبيرية. وأضاف أنه عندما سيحين الوقت، سيكون هناك "فتح جمركي سيتم فيه تطبيق صيغة مشتركة تؤدي إلى التحسن ولا تسبب أي نوع من الإحباط".
وسبق للرباط ومدريد أن أجريا ثلاث تجارب هذا العام بجمارك سبتة ومليلية، وذلك أيام 27 يناير و24 فبراير و26 ماي. وكان الإعلان المشترك، الذي صدر عقب اختتام الاجتماع المغربي الإسباني الرفيع المستوى الثاني عشر، المنعقد في فبراير بالرباط، قد أكد التزام البلدين بمواصلة "التقدم بطريقة منظمة نحو التطبيع الكامل لحركة مرور الأشخاص والبضائع" و"ستواصل الاختبارات وفقًا للجدول الزمني المتفق عليه للتغلب على القيود المحتملة".
وباستثناء نقطة "الخلاف" هذه، أشاد خوسيه مانويل ألباريس وناصر بوريطة بـ"نوعية العلاقات الثنائية القائمة على حسن الجوار والثقة المتبادلة والحوار الدائم والبناء". وهي مرحلة جديدة في العلاقات المغربية الإسبانية، بدأت غداة دعم بيدرو سانشيز لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء، في 18 مارس 2022.