اهتمت وسائل إعلام جزائرية بالزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ورأت فيها استهدافا للجزائر والبوليساريو.
واتهمت صحيفة "الجزائر اليوم"، المغرب بإقحام الإمارات "في أتون حربه ضد جيش التحرير الصحراوي، وذلك بتوقيعه لمذكرات تفاهم واتفاقيات، على هامش قمة المناخ، بين قادة البلدين، تحمل في طياتها إمكانية استثمارات إماراتية على الأراضي الصحراوية المحتلة، وهو ما سيزيد حتما من إيقاد نار الحرب المشتعلة في الأراضي الصحراوية المحتلة، والتي أصبحت هدفا لقوات جيش التحرير الصحراوي".
وكان الملك محمد السادس ورئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد قد اتفقا على "تهيئة وتطوير المشروع المندمج للداخلة “Dakhla Gateway to Africa”" و"إحداث وتدبير أسطول بحري تجاري".
فيما اتهمت صحيفة "أوراس" المغرب بمحاولة "خطف أكبر مشروع اقتصادي من الجزائر"، وقالت إن الملك محمد السادس، أبرم خلال الزيارة التي قادته إلى أبو ظبي، 12 مذكرة تفاهم، من بينها "مذكرة بشأن إرساء شراكة استثمارية مرتبطة بمشروع أنبوب الغاز المغرب ـ نيجيريا ".
وتابعت أن "المغرب يحاول من خلال أنبوب الغاز المغربي النيجيري، منافسة الجزائر وقطع الطريق أمام أنبوب الغاز العابر للصحراء".
وزعمت الصحيفة أن الاستثمارات الإماراتية لن تفي "بالغرض لإنجاز المشروع الذي تراهن عليه المغرب، بحيث أن الأنبوب الذي تقترحه يمرّ عبر 14 دولة ويستغرق أزيد من عشرين سنة لإنجازه كما يكلّف 25 مليار دولار".
يذكر أن الجزائر تهدف إلى منافسة المشروع المغربي لنقل الغاز النيجيري، بمشروع مماثل لنقل الغاز عبر النيجر، غير أن الاضطرابات التي يشهدها هذا البلد وانتشار الجماعات المسلحة به تجعل المشروع الذي بدأ الحديث عنه قبل عقود من الزمن بعيدا عن التحقق على أرض الواقع.