وقعت الحكومة ومجموعة "سافران"، أمس الثلاثاء بالرباط، اتفاق - إطار يهم الالتزام المتبادل بدعم وتنمية المنظومة الصناعية للطيران بالمغرب.
ويتمحور هذا الاتفاق، الذي و قع بالأحرف الأولى من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، والكاتب العام لوزارة الصناعة والتجارة، توفيق مشرف، والمدير العام لمجموعة "سافران"، أوليفييه أندرياس، حول ثلاثة مبادئ توجيهية، تتجلى لاسيما في تنمية سلسلة توريد محلية عالية الجودة من خلال تحديد ومواكبة تنمية القدرات الإنتاجية لمقدمي خدمات "سافران" ومورديها، وكذا تطوير أنشطة ذات قيمة مضافة عالية من خلال تعزيز نشاط البحث والتكنولوجية والخدمات الهندسية الجديدة.
كما يتعلق الأمر بتنمية المواهب والكفاءات من خلال تعزيز التكوين والشراكات مع مدارس المهندسين والجامعات.
وبهذه المناسبة، أعرب ميراوي عن ارتياحه التام لالتزام "سافران"، الشريك التاريخي للمغرب في قطاع الطيران، بالإسهام في تنمية تخصصات موجهة للقطاع، مع إحداث وحدات مختلطة، بشراكة مع الجامعات المغربية، وذلك في مجالات الهندسة والبحث والتطوير ومنصات الاختبار أو المحاكاة.
ومن جانبه، أبرز مشرف أن توقيع هذا الاتفاق يأتي ليؤكد على القدرة التنافسية لقاعدة قطاع الطيران المغربية وعلى ثقة رواد عالميين في المغرب مثل مجموعة "سافران".
كما اعتبر أن هذه الشراكة تفتح آفاقا واعدة للتعاون لتنمية ممارسات تكنولوجية متطورة جديدة.
وأضاف، في هذا الصدد، أنه "مع نسبة اندماج تزيد عن 40 في المائة والفرص العديدة التي يوفرها القطاع، فنحن نتطلع إلى الم ضي ق دما، من خلال المزيد من الأنشطة الإنتاجية والخدمات الهندسية الجديدة وتنمية الكفاءات المغربية".
وبدوره، أكد أندرياس أنه "من خلال تقاسم نفس الرؤية لمستقبل قطاع الطيران، فمجموعة سافران والحكومة المغربية يفتحان صفحة جديدة من تعاونهما الاستراتيجي".
وبحسبه فإن هذا الاتفاق الإطار يؤرخ لاستمرارية شراكة مثمرة تستند إلى تنمية منظومة صناعية متينة للطيران بالمغرب.
وتجدر الإ شارة إلى أن مجموعة "سافران" تتواجد في المغرب منذ 24 سنة وتوظف أزيد من 4200 شخص في 8 شركات أو مقاولات مشتركة. وتعتبر المجموعة رائدة في قطاع الطيران فضلا عن أنها تربطها علاقات شراكة قوية مع الشركات الصناعية التابعة للقطاع والمؤسسات الحكومية ومراكز التكوين بالبلاد. كما أن المصانع المغربية هي محور نظام الإنتاج العالمي لمجموعة "سافران"