القائمة

أخبار

دياسبو #314: فاتن البوني.. سفيرة التراث المغربي في باريس

تلعب فاتن البوني دور سفيرة للتراث المغربي في العاصمة الفرنسية باريس، إذ تعمل على التعريف به والترويج له، كما أنها قررت التخصص في تنظيم الحفلات وإعطائها طابعا مغربيا تقليديا من خلال اللباس والأطباق المقدمة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

رأت فاتن البوني النور بالعاصمة العلمية للمملكة سنة 1988، وبعد حصولها على الباكالوريا انتقلت للعيش في فرنسا سنة 2006، ورغم أنها كانت مولوعة بالطبخ المغربي منذ صغرها، إلا أنها لم تكن تتصور في يوم من الأيام، أن تلعب الوصفات التقليدية المغربية دورا مهما في مستقبلها المهني.

وكانت بدايتها في عالم الطبخ التقليدي المغربي بالصدفة، إذ أن الفكرة انطلقت من العالم الافتراضي، حيث تحكي لموقع يابلادي قائلة "كانت صديقة لي تملك صفحة على أنستغرام متخصصة في الطبخ قررت أن أسير على نهجها، ولاقت الصفحة التي أنشأتها نجاحا كبيرا لم أكن أتوقعه".وقالت "عندما كنت في المغرب لم أكن أعد الأطباق، في صغري كنت أجاور جدتي وهي تطبخ، أعتمد فيما أعده على ذكريات طفولتي. كما أستعين بأمي وخالاتي وباقي أفراد العائلة، أبي بدوره يحكي لي عما كانت تعده جدتي".

ولم تكن فاتن تخصص الصفحة للوصفات المغربية فقط، بل بدأت تعرف من خلالها باللباس التقليدي المغربي والثقافة المغربية، وقالت "أصولي من فاس، وأبي مرشد سياحي في المدينة، لذلك أعرف الكثير عن الثقافة المغربية وعن الصناعة التقليدية، وحاولت استغلال ذلك ونشره على صفحتي".

وواصلت "نشرت على صفحتي "تكشيطة" تعود لجدتي عمرها 80 سنة، ولاقت إعجابا كبيرا...، أحاول المزاوجة بين تقديم الأطباق المغربية التقليدية ونشر كل ما يخص التراث المغربي".

من الافتراضي إلى الواقعي

ودام اقتصار فاتن على مواقع التواصل الاجتماعي سنة ونصف، لتقرر بعدها الانتقال إلى أرض الواقع، وأسست شركة أسمتها "دار الدالية للتموين"، وذلك في شتنبر من سنة 2022 بالعاصمة باريس.

وقالت "أتلقى الكثير من الطلبات عبر الصفحة، أنظم الأفراح والحفلات وأقدم الطبخ المغربي، ابنتي اسمها دالية، لذلك سميت شركتي بهذا الإسم، الذي هو اسم قديم أصبح نادرا الآن".

وتحاول فاتن أن تملئ بعضا من الفراغ في العاصمة الفرنسية فيما يخص الطبخ المغربي، وقالت "الطبخ المغربي لم يأخذ حقه، الكثير من المطاعم التي تصف نفسها بأنها مغربية لا تقدم الأطباق المغربية كما يجب".

وتعمد فاتن إلى ارتداء اللباس التقليدي المغربي في الحفلات التي تحرص على تنظيمها، كما تقوم بشرح الأطباق المقدمة ومكوناتها للحضور".         

وقالت "زبنائي من كل الجنسيات، أعمل في العديد من الحفلات الأعراس، أتلقى طلبات خصوصا من المغاربة والجزائريين".

وأكدت أن حلمها هو "العودة إلى المغرب بنفس المشروع، زوجي جزائري وهو من يشجعني على العودة، أنا أم لثلاثة أطفال". وواصلت "كنت أقدم دروسا في الطبخ، ولكن لا أملك الوقت الكافي، لذلك تخليت عن الفكرة".

فاعلة جمعوية أيضا

وقبل شهر أسست فاتن جمعية للمحافظة على التراث المغربي، وقالت "الجمعية مسجلة لدى اليونيسكو، هدفها هو التعريف بالتراث المغربي والطبخ المغربي والمحافظة عليه، سأشرع في تقديم دروس في الطبخ المغربي بشراكة مع جمعيات للمجتمع المدني".

وتابعت "نقدم عرائض من أجل الحفاظ على التراث المغربي، ومحاربة السطو عليه، إحدى العرائض التي تستنكر محاولة السطو على القفطان المغربي، وصل عدد الموقعين عليها إلى 27 ألف شخص".

وأكدت أن لديها عدة مشاريع مع جهات رسمية مغربية، من أجل إبراز التراث المغربي في بلاد المهجر، وفضلا عن ذلك تخطط فاتن إلى الانفتاح على المطابخ العالمية، من خلال ولوج عدة تكوينات متخصصة.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال