ارتفع التبادل التجاري بين المغرب وموريتانيا خلال العام الماضي بنسبة 58% حيث ناهزت قيمة هذه المبادلات 300 مليون دولار أمريكي.
وقال القسم الاقتصادي في السفارة المغربية في نواكشوط وفي إيجاز صحفي نقلته وسائل إعلام موريتانية إن المبادلات التجارية بين البلدين سجلت دينامية غير مسبوقة خلال هذه السنة، مردفا أن هذا الانتعاش الملحوظ في حجم وقيمة المبادلات التجارية يأتي ليعزز موقع ومكانة المملكة كأول مورد للسوق الموريتاني على المستوى الإفريقي.
وتشكل الواردات الموريتانية من المغرب ما يناهز 50% من مجمل وارداتها من القارة الأفريقية، أما على المستوى المغاربي فتشكل هذه الواردات أكثر من 73% من مجمل الواردات الموريتانية من الدول المغاربية.
وأشارت السفارة المغربية إلى أن 80% من بين بنية الصادرات المغربية نحو موريتانيا تتكون من ثلاث فئات، هي المواد الغذائية والزراعية، والمواد المصنعة وآلات ومعدات النقل، مشيرة إلى أن صادرات الخضر والفواكه تمثل نحو 20% من حجم هذه الصادرات.
وتحدثت السفارة المغربية عن "الدور الكبير الذي يلعبه معبر الكركرات الحدودي بين المغرب وموريتانيا في انسيابية التبادل التجاري بين البلدين، حيث إن النقل الطرقي يظل هو الوسيلة الأهم في تنشيط هذه المبادلات"، مذكرة بأنه تم الإبقاء على المعبر الحدودي طيلة جائحة كورونا مفتوحا في وجه حركية البضائع، مما مكن من الحفاظ على حجم التبادل التجاري بين البلدين رغم الجائحة.
وأكدت السفارة أن البلدين بصدد الإعداد لعقد دورة جديدة للمنتدى الاقتصادي والاستثماري المغربي الموريتاني، بنواكشوط، كما يتم الإعداد لتنظيم الدورة الثانية للمعرض التجاري والاقتصادي للمغرب، بنواكشوط بداية السنة المقبلة، وذلك بغية تعزيز هذه الدينامية وتطوير آفاق التعاون الاقتصادي في شقيه التجاري والاستثماري.