القائمة

أخبار

الإعلام الجزائري يتهم المغرب بمحاولة عرقلة التقارب الجزائري الاسباني

في ظل غياب رد فعل رسمي من السلطات الجزائرية يوضح للرأي العام سياق تعيين سفير جديد لدى إسبانيا، سارعت إحدى وسائل الإعلام الجزائرية إلى اتهام المغرب بمحاولة عرقلة "المصالحة" بين الجزائر ومدريد.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

مر قرار تعيين سفير جزائري جديد لدى إسبانيا دون إحداث أي صدى تقريبا. فبعد أيام من الصمت، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أخيرا، يوم الخميس 16 نونبر، أن الحكومة الإسبانية اعطت موافقتها "على تعيين الدبلوماسي، عبد الفتاح دغموم، سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى مملكة إسبانيا".

وجاء في بيان للخارجية الجزائرية "الحكومة الإسبانية على تعيين السيد عبد الفتاح دغموم, سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لدى مملكة إسبانيا".

وفي 14 نونبر، وافقت السلطة التفيذية الإسبانية، على الاقتراح الجزائري بتعيين دغمون سفيرا جديدا للجزائر ، بعد "شغور" دام 16 شهرا. وتم تناقل البيان الصحفي الصادر عن وزارة الخارجية الجزائرية، من طرف وسائل الإعلام الرسمية والخاصة في الجزائر، لكن تقديم أي توضيح للدوافع الحقيقية لهذا التغيير المفاجئ.

ويتناقض هذا الصمت، مع سلسلة ردود السلطات الجزائرية العليا على دعم بيدرو سانشيز للمبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء. حيث كان قد تقرر في 19 مارس 2022 استدعاء السفير الجزائري  بمدريد، وفي 8 يونيو من نفس السنة، تم تعليق العمل بمعاهدة الصداقة وحسن الجوار بين البلدين، الموقعة سنة 2002 بالجزائر، ما أدى إلى تجميد عمليات التصدير والاستيراد مع اسبانيا.

وفي محاولة لملء الفراغ الذي خلفه غياب أي تفسير رسمي يبرر استئناف العلاقات مع مدريد في الوقت الذي لم يراجع بيدرو سانشيز موقفه بشأن قضية الصحراء، اتهمت صحيفة "الشروق" المقربة من مراكز صنع القرار المغرب بفتح باب الهجرة غير النظامية ردا على "صفحة جديدة في العلاقات تنفتح بين مدريد والجزائر" واشارت إلى أن "عودة السفير الجزائري إلى مدريد تدفع المغرب إلى التهور. الرباط تطلق جحافل من المهاجرين غير الشرعيين على إسبانيا".

وقالت ان ازيد من "500 مهاجر من إفريقيا ما وراء الصحراء، يحاولون في مجموعات متفرقة القفز فوق السياج الفاصل بين الحدود المغربية والإسبانية" واضافت ان "حرس الحدود الإسباني قام بتفعيل حالة التأهب القصوى".

يذكر أن قوات الأمن المغربية، كانت قد أحبطت يوم الجمعة 17 نونبر محاولة لاقتحام جماعي للسياج الحدودي مع سبتة.

وكان الرئيس الجزائري قد وصف دعم بيدرو سانشيز لمقترح للحكم الذاتي للصحراء، بأنه "انحراف". وقال حينها إن مدريد "تصرفت بشكل غير ودي" تجاه الجزائر.

من جهته، استبعد وزير الخارجية الجزائري، في 30 غشت الماضي، "أي تطور" في العلاقات المتوترة بين بلاده وإسبانيا. وأكد أحمد عطاف أن "الأسباب التي أدت إلى تدهور هذه العلاقات لا تزال قائمة في إشارة منه إلى دعم بيدرو سانشيز للمخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.

وسبق أن اتهمت وسائل إعلام جزائرية المغرب، بمساعدة اليمين الفرنسي، بـ "محاولة إفشال التقارب الجزائري الفرنسي".

آخر تحديث للمقال : 21/11/2023 على 12h58

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال