قررت وزارة التجارة الأمريكية تخفيض الرسوم المفروضة على الفوسفاط المستورد من المغرب، مقابل رفعها على الواردات القادمة من روسيا.
وسيتم تخفيض هذه الرسوم من 19.97% إلى 2.12%، وذلك في أعقاب جهود مجموعات المزارعين لتخفيض الرسوم.
بالمقابل صوتت الوزارة لصالح رفع الرسوم التعويضية على المنتجات ذات المنشأ الروسي إلى 28.50%، من المعدل الأصلي البالغ 9.19%.
وقال هارولد وول رئيس الجمعية الوطنية لمزارعي الذرة في تعليقه على القرار "لقد أصبح هذا النصر ممكنًا بفضل مزارعي الذرة في جميع أنحاء البلاد الذين تحدثوا ضد هذه الرسوم بينما واجهوا ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الأسمدة ونقص المنتجات بناءً على طلب شركة موزاييك".
وتابع "نشعر بسعادة غامرة لأن مزارعي الذرة الذين يتحملون وطأة هذه التعريفات سيشعرون بالارتياح المالي بفضل هذا القرار".
وكانت لجنة التجارة الدولية الأمريكية قد قالت في مارس من سنة 2021، إن الولايات المتحدة "لحقتها أضرارا مادية بسبب واردات أسمدة الفوسفاط" من المغرب وروسيا. وأن وزارة التجارة الأمريكية "ستصدر أوامر بفرض رسوم تعويضية على واردات الأسمدة من المغرب وروسيا".
وتم فرض رسم تعويضي بنسبة 19.97% على واردات الفوسفاط من المغرب، وهو ما دفع عدة مجموعات فلاحية إلى الطعن في هذه الرسوم.
وجاء القرار، عقب الشكاية التي تقدمت بها شركة "موزاييك" الأمريكية في شهر يونيو من سنة 2020، والتي قالت فيها إن "كميات الفوسفاط الكبيرة من المغرب وروسيا مدعومة بشكل غير عادل تلحق ضررا كبيرا بمصالحها" في السوق الأمريكية.
وخلال شهر شتنبر الماضي أصدرت محكمة التجارة الدولية بالولايات المتحدة أمرًا إلى لجنة التجارة الدولية الأمريكية (ITC)، وطالبتها بإعادة تقييم قرارهما السابق، حول فرض رسوم تعويضية على واردات الأسمدة الفوسفاطية من كل من المغرب وروسيا، وإجراء تحليل جديد للوضع، في غضون سبعة أشهر.