في خضم الحرب في غزة، سهلت الجزائر لقاء بين ممثل البوليساريو في الجزائر ونظيره من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي إحدى مكونات منظمة التحرير الفلسطينية، التي يرأسها محمود عباس.
وذكرت وكالة أنباء البوليساريو أن الطرفين "بحثا العلاقات الثنائية والأوضاع في قطاع غزة الفلسطيني المحتل والتفجيرات وعمليات القتل والتهجير اليومي التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني".
وتزامن هذا اللقاء مع الاتصال الهاتفي، الذي جرى يوم الأحد 15 أكتوبر، بين وزير الخارجية ناصر بوريطة و أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ. وتم خلال هذه المحادثة الهاتفية التطرق إلى ضرورة بذل جهد مشترك لوقف الحرب وحماية المدنيين وإيصال مساعدات إنسانية ومنع تهجير الفلسطينيين، مع ضرورة وجود مسار سياسي يرتكز على الشرعية الدولية والقانون الدولي لإحلال السلام والأمن والاستقرار
ودائما ما كانت الجزائر تحاول تقريب جبهة البوليساريو من الفصائل الفلسطينية. ويذكر أن الزعيم السابق لجبهة البوليساريو، محمد عبد العزيز، كان حاضرا في مؤتمر منظمة التحرير الفلسطينية الذي انعقد في نونبر 1988 بالجزائر العاصمة، والذي تميز بإعلان "الدولة الفلسطينية". ثم التقط صورة مع زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات. وفي احتفالات الذكرى الستين لاستقلال الجزائر، في يوليوز 2022، وضع المنظمون الجزائريون للاحتفال الرسمي محمود عباس إلى جانب إبراهيم غالي، إلا أن الرئيس الفلسطيني لم يقع في الفخ، ورفض تحية زعيم البوليساريو.