القائمة

أخبار

إيهود باراك يقترح تسليم قطاع غزة بعد السيطرة عليه لقوة عربية تتشكل من المغرب ودل أخرى

بالتزامن مع استعدادات الحكومة الإسرائيلية لشن حملة برية في قطاع غزة، اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، تسليم القطاع بعد السيطرة عليه لقوة عربية لحفظ السلام، تتكون من المغرب ودول عربية أخرى.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

في ظل حديث الحكومة الإسرائيلية، عن استعدادها لشن حرب برية في غزة من اجل "تدمير حركة حماس"، اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، تسليم قطاع غزة بعد السيطرة عليه لقوة عربية لحفظ السلام، تتكون من المغرب ودول عربية أخرى ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

وقال باراك في تصريح لمجلة "ليكونوميست" البريطانية إن "النتيجة المثلى، بمجرد تدهور قدرات حماس العسكرية بالقدر الكافي، هي إعادة تأسيس السلطة الفلسطينية في غزة، التي تأسست بموجب اتفاقيات أوسلو وتدير أجزاء الحكم الذاتي في الضفة الغربية".

وأضاف ستكون هناك حاجة إلى فترة انتقالية "تستسلم خلالها إسرائيل للضغوط الدولية وتسلم غزة إلى قوة حفظ السلام العربية، والتي يمكن أن تشمل أعضاء مثل مصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة"، وأوضح أن هذه القوة ستقوم "بتأمين المنطقة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من السيطرة عليها".

وواصل "ومع ذلك، في الوقت الحالي، يبدو أن الدول الأخرى في المنطقة ليس لديها الرغبة في المساهمة بقوات في مثل هذه القوة".

وكان باراك يشغل سنة 2000 منصب رئيس للوزراء، حينما اندلعت الانتفاضة الثانية في غزة والضفة الغربية. وقبل ذلك كان قائدا لقوات الدفاع الإسرائيلية عندما نفذت إسرائيل أول انسحاب كبير لها من مدن قطاع غزة كجزء من اتفاقيات أوسلو الأولى الموقعة في عام 1993. وفي ولايته الثانية كوزير للدفاع، في عام 2009، أشرف على أكبر عملية برية إسرائيلية ضد حماس في غزة حتى الآن.

ووصف باراك الهجوم الذي نفذته حماس على إسرائيل قبل أيام بأنه "أكبر فشل في تاريخ إسرائيل". وعلى الرغم من أن إيهود باراك يؤيد بقوة شن حملة برية في غزة، إلا أنه انتقد الحديث عن "تدمير حماس" من جانب بنيامين نتنياهو، ووزراء في حكومته وبعض الجنرالات"، وتساءل "ما الذي يعنيه ذلك حتى؟ تدمير حماس أمر غير واقعي". وأضاف "هذا ليس هدف حرب قابلاً للتصديق. ويجب أن يكون هدف إسرائيل الآن أكثر وضوحاً، يجب أن يتم حرمان حماس من قدراتها العسكرية".

وأكد باراك أن "الحساب الكبير" سيتم بمجرد انتهاء الحرب، حيث "ستطرح تحقيقات حول من المسؤول عن الإخفاقات في الاستخبارات والتخطيط التي سمحت لحماس بأخذ إسرائيل على حين غرة ومن ثم الوصول إلى القواعد العسكرية والتجمعات المدنية وغيرها".

وقال "يجب إجراء تقييم أعمق بكثير في وقت لاحق"، وعبر عن يقينه بالمسؤولية الكاملة لنتنياهو فيما وقع، وقال "سيكون من الواضح، قبل كل شيء، أن نتنياهو كان لديه استراتيجية معيبة تتمثل في التعامل مع حماس، حتى يتمكن من استخدامها لإضعاف السلطة الفلسطينية، حتى لا يتمكن أحد في العالم من مطالبتنا بإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال