القائمة

أخبار

قضية الصحراء: اللجنة الرابعة للأمم المتحدة تتبنى قرارا يتجاهل الاستفتاء ومطالب للجزائر بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف

تجاهلت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في قرارها الذي اعتمدته يوم أمس حول الصحراء، الإشارة إلى استفتاء تقرير المصير، ودعت بالمقابل الأطراف إلى التعاون الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل لهذا النزاع.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

اعتمدت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم أمس الأربعاء، قرارا يجدد دعمها للعملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة لتسوية النزاع حول الصحراء.

ويدعو القرار مجموع الأطراف إلى التعاون الكامل مع الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي من أجل التوصل إلى حل سياسي لهذا النزاع الإقليمي، بناء على القرارات التي اعتمدها مجلس الأمن منذ عام 2007، ويدعم بذلك العملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن الـ19 المعتمدة منذ 2007، بهدف التوصل إلى حل سياسي "عادل ودائم ومقبول لدى الأطراف" لقضية الصحراء المغربية.

وأشاد القرار بالجهود المبذولة في هذا الاتجاه، داعيا كافة الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع الأمين العام وفي ما بينها، من أجل التوصل إلى "حل سياسي مقبول لدى الأطراف".

القرار يتجاهل الاستفتاء

ولم يتضمن القرار الذي تم اعتماده بالتوافق، أي إشارة إلى استفتاء تقرير المصير الذي تطالب به جبهة البوليساريو وحليفتها الجزائر.

ووصف ممثل الجزائر في مداخلته قضية الصحراء بأنها "جرح مفتوح ومتقيح"، مضيفا أنه في حين قبل المغرب في السابق بضرورة إجراء استفتاء، فإنه الآن لا يريد حتى سماع كلمة "تقرير المصير"، وأضاف أنه حتى اسم "الصحراء الغربية" أصبح "الصحراء المغربية".

ورد ممثل المغرب بأن الجزائر تتبنى مبدأ تقرير المصير للصحراء الغربية لتحقيق أهدافها في الهيمنة. وأضاف أن مسألة الاستفتاء على تقرير المصير "ماتت ودُفنت"، مشيرا إلى عدم وجود أي إشارة إليها في 36 قرارا اعتمدتها الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية.

ممثل إسبانيا يطالب بـ"تسجيل اللاجئين"

وأعرب ممثل إسبانيا، متحدثا باسم الاتحاد الأوروبي ، عن دعمه للاعتماد التوافقي للنص المتعلق بالصحراء الغربية ورحب بجهود الأمين العام للتوصل إلى حل عادل ودائم بشأن هذه المسألة. وشجع الأطراف على العمل من أجل التوصل إلى مثل هذا الحل، وأعرب عن دعمه للجهود التي يبذلها المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية من أجل إعادة إطلاق العملية السياسية. ودعا إلى تقديم مساهمات جديدة وإضافية لدعم أولئك الذين يعيشون في مخيمات تندوف.

وشدد في مداخلته على ضرورة تسجيل اللاجئين. وأضاف أن إجراءات بناء الثقة ضرورية لتحسين أجواء العملية السياسية.

وطالب ممثل الجزائر بعد طلبه حق الرد بأن تركز المناقشات "على إنهاء الاستعمار في هذا الإقليم"، ورد ممثل المغرب بالتعبير عن خيبة أمله لأن ممثل الجزائر يستمر في تقديم الخرافات عن النزاع. وتساءل لماذا لم تسمح الجزائر للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بتسجيل اللاجئين.

وأضاف أن الجزائر تواصل تمويه فشلها في إنشاء حكومة عميلة في الصحراء المغربية. وشدد على أن الإقليم جزء لا يتجزأ من المملكة، مؤكدا أن مسألة إنهاء الاستعمار قد انتهت.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال