البوليساريو تحاول التشويش على استضافة المغرب لكأس العالم 2030

تحاول جبهة البوليساريو التشويش على استضافة المغرب لكأس العالم 2030، وسارعت إلى مراسلة الأمين العام الأممي وعقد اجتماع مع ممثلي حزب سومار الإسباني اليساري، المعروف بدفاعه عن أطروحة الجبهة الانفصالية.

ودعا إبراهيم غالي في رسالته غوتيريس إلى "إرغام" المملكة المغربية "على وضع حد لأعمالها غير القانونية في المناطق الصحراوية المحتلة وتحميلها المسؤولية الكاملة عن عواقب تلك الأعمال التي باتت تقوض بشكل خطير آفاق إعادة إطلاق عملية الأمم المتحدة للسلام تحت رعاية مبعوثكم الشخصي"، على حد تعبيره.

وأضاف "نحذر بشدة من أن أي مسعى من جانب دولة الاحتلال المغربي لإدراج أي جزء من المناطق الصحراوية المحتلة، بأي شكل من الأشكال، في استضافتها المستقبلية لكأس العالم لكرة القدم 2030 سيكون عملاً تصعيدياً خطيراً ستكون له عواقب وخيمة على السلم والأمن في المنطقة".

وتابع في رسالته "كما ندعو جميع الدول والمنظمات إلى التقيد بالتزاماتها والامتناع عن الانخراط في أي عمل أو أي شكل من أشكال المساعدة لدولة الاحتلال المغربي التي قد تؤدي إلى ترسيخ وضع غير قانوني ناشئ عن انتهاك خطير للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".

كما عقد عبد الله العرابي، ممثل جبهة البوليساريو بإسبانيا، صباح أمس الاثنين بمجلس النواب الاسباني اجتماعا مع نواب من حزب سومار اليساري المتطرف هم تيش سيدي (ذات أصل صحراوي معروفة بتأييدها للبوليساريو) وإنريكي سانتياغو، و مانو بينيدا، وقالت سيدي إن اللقاء ساهم في "وضع جدول أعمال مشترك بين البرلمان الأوروبي ومجلس النواب على الطاولة للترويج لمقترحات سومار الانتخابية في إطار نضال الشعب الصحراوي".

فيما قال بينيدا إنه تم الاتفاق على "إجراءات تهدف إلى احترام حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وعدم نهب موارده". وأضاف "سنعمل على عدم استخدام كأس العالم لتبييض احتلال المغرب للصحراء ". من جانبه، شدد العرابي، على ضرورة العمل الذي يجب القيام به من أجل "عكس الموقف الذي اتخذه بيدرو سانشيز" بشأن الصحراء.

وتحاول البوليساريو من خلال تحركاتها، استغلال نهائيات كأس العالم، التي تعد أهم حدث لكرة القدم في العالم، من أجل جذب الانتباه الإعلامي، رغم علمها بأن الصحراء لا تتوفر على ملاعب تستجيب لمعايير الفيفا من أجل تنظيم المونديال.

يذكر أن المغرب يستعد لاحتضان المونديال في ستة ملاعب هي الرباط والدار البيضاء وطنجة وأكادير ومراكش وفاس، ويعمل على تطوير وتجديد ملاعب هذه المدن، حيث انطلقت الأشغال في ملعبي الرباط وطنجة على أن تشمل باقي الملاعب مستقبلا.

وتشير القوانين التنظيمية لنهائيات كأس العالم على ضرورة أن يحتوي كل ملعب على ما لا يقل عن 40 ألف مقعد بالنسبة لمباريات مرحلة المجموعات، وهو الشرط غير المتوفر في ملعب الشيخ لغضف الذي يعد أكبر ملعب في مدن الصحراء.

وقبل تحركات البوليساريو الأخيرة، كانت وسائل إعلام مقربة من النظام في الجزائر، وأخرى تابعة للجبهة الانفصالية، قد روجت لأخبار كاذبة، عن رفض الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، ضم ملعب مدينة العيون لملف المغرب لاحتضان كأس إفريقيا 2025.