القائمة

مختصرات

أول عضو مغربي في لجنة تحكيم "نوبل للطب" يتحدث عن معايير اختيار الفائزين

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

تواصل جائزة نوبل، إحدى أرقى الجوائز في العالم، تكريس التميز والإنجاز في مجالات العلوم والأدب والسلام والاقتصاد. وينضم كل فائز بهذه الجائزة إلى صفوف الرواد وأصحاب الرؤى الذين تركت مساهماتهم بصمة لا تمحى في تاريخ البشرية.

في هذا الحوار الذي خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، يسلط البروفيسور عبد الجبار المنيرة، عالم الأعصاب البارز وأول مغربي يشغل عضوية لجنة نوبل، الضوء على معايير اختيار المرشحين لجائزة نوبل للطب وتأثير البحث العلمي على الإنسانية، ويوجه نداء للباحثين المغاربة الشباب.

وبخصوص الصفات الأساسية التي ينبغي توفرها في المرشحين لهذه الجائزة، قال "كان ألفريد نوبل واضحا للغاية في وصيته لتحديد معايير جائزة نوبل في علم وظائف الأعضاء أو الطب. وأوضح أن جائزة نوبل ينبغي أن تكافئ اكتشافا في علم وظائف الأعضاء أو الطب يكون مفيدا للإنسانية. ولذلك، فإن معاييرنا صارمة. خلال مناقشاتنا، نبحث عن اكتشاف يفتح آفاقا جديدة ويسمح لنا بالتعامل مع مشكلة ما بطريقة مبتكرة، أو يغير فهمنا للمشكلة بشكل أساسي. وهذا ما نسميه نقلة نوعية.

وتابع "نعتقد أن أهمية هذا الاكتشاف يجب أن تكون مميزة حقا. وبالتالي لا يمكن أن يتعلق الأمر بمجرد اختراع أو تقدم بسيط، بل يجب أن يكون اكتشافا حقيقيا واستثنائيا، يساهم في رفاهية البشرية. الإنجازات حول مسار مهني بأكمله أو الريادة العلمية معايير لا تأخذ بعين الاعتبار بالنسبة لجائزة نوبل.

وقال "كل جائزة نوبل تكتسي دلالة خاصة بالنسبة لي، لأنني مشارك بشكل مباشر من مرحلة الترشيح الأولية كعضو في لجنة نوبل، حيث ندرك أهمية اكتشاف معين. باعتباري عالم أعصاب، فإن كل جائزة نوبل تكشف عن ألغاز كيفية عمل أدمغتنا لا تنسى بشكل خاص بالنسبة لي".

وواصل "في هذا السياق، فإن جائزة نوبل لعام 2021 لاكتشاف مستقبلات درجة الحرارة واللمس تكتسي أهمية كبرى بالنسبة لي بسبب اكتشافاتها الرائدة، إلى جانب شرف الإعلان عن هذه الجائزة.

وقد منحت الجائزة إلى أرديم باتابوتيان، ذي الأصول اللبنانية-الأرمينية، وديفيد جوليوس، وهو أمريكي، وهما زميلان في علم الأعصاب، حيث كشفت أبحاثهم المبتكرة عن أحد أسرار الطبيعة: وجود مستقبلات درجة الحرارة واللمس. وأحدثت هذه الاكتشافات تحولا جذريا في فهمنا للأنظمة الحسية وإثراء فهمنا للعلاقة المعقدة بين بيئتنا وحواسنا وأذهاننا.

وبخصوص الرسالة التي يمكن أن يوجهها للباحثين الشباب المغاربة قال "أنا من الداعمين لفكرة أن يكون مجال البحث متنوعا وتعاونيا بطبيعته، ونحن كباحثين نرى أنفسنا كمجموعة موحدة ومتعددة الثقافات. فعلى الرغم من أن كل واحد منا لديه خلفية وثقافة خاصة، إلا أن هدفنا المشترك كعلماء أعصاب هو فهم تعقيدات الدماغ والبحث عن علاج لأمراضه".

وواصل "باعتباري باحثا مغربيا، أنا محظوظ للغاية بالتعاون مع بعض من ألمع العلماء من جميع أنحاء العالم. وآمل أن يشكل مساري وتجربتي وإنجازاتي مصدر إلهام للطلاب والباحثين الشباب المغاربة، وتشجعهم على متابعة شغفهم والانغماس في مسار بحثي مشبع".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال