ذكرت جريدة "العلم" أنه بمجرد توصل المغرب بالدفعة الأولى من طائرات "إف 16"، المتطورة تكنولوجيا، اعتبرت الجزائر أن القوات المسلحة الملكية بصدد تطوير وتأهيل نظامها العسكري الجوي ، بجيل جديد من المقاتلات المتفوقة على أسطولها الجوي الروسي الصنع و الذي لا يتوفر على الكفاءات التقنية والقتالية الكفيلة بمنافسة التفوق التقني للصناعة الأمريكية المتطورة في هذا المجال .
و بعد أن فشلت الجزائر في إقناع اللجان المختصة بالكونغرس الأمريكي على تزويدها بصفقة مماثلة من مقاتلات ال ف 16 , سارعت إلى البحث عن بدائل أخرى، و تشكل ألمانيا و فرنسا و السويد أولوياتها في سباق التسلح الشره الذي تقوده الجزائر بالمنطقة في محاولة للتخلص من خردة المقاتلات الروسية التي تجاوزتها الطفرة التكنولوجية العسكرية و أيضا لتفويت أي مجال لتحقيق التفوق العسكري الجوي للغريم التقليدي لساسة الجزائر.
و تفيد آخر تقارير المراكز المتخصصة في رصد مجالات التسلح حسب نفس المصدر أن الجزائر تصدرت المرتبة الأولى إفريقيا والثانية في الدول العربية بعد المملكة العربية السعودية في مضمار سباق التسلح في نفس الوقت الذي إحتل فيه المغرب المرتبة 38 في مجال الإنفاق على الجيش.
وفي نفس السياق ذكر تصنيف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، أن الجزائر تحتل المركز الـ17 مع هولندا ضمن 20 دولة الأكثر إنفاقا على الجيش والتسلح، بعد كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان ثم الصين وروسيا وإيطاليا والسعودية ثم الهند وأستراليا وكوريا الجنوبية وإسبانيا وكندا وتركيا متفوقة بذلك على إسرائيل التي إكتفت بالمرتبة الثانية في تصنيف النفقات العسكرية برسم السنة المقبلة.
وقد أشار التصنيف الذي اعتمدته وكالة الاستخبارات الأمريكية ''سي آي إي'' ونشر في موقع مركز ''إينسور غروب'' المتخصص في الدراسات الأمنية والإستراتيجية، أن الجزائر من الدول القليلة في العالم التي تحيط نفقاتها الأمنية بالكثير من التكتم والسرية، خاصة فيما يتعلق بأجهزة الأمن السري ''المخابرات''.
و كانت آخر صفقة تسلح جزائرية و التي بموجبها تعهدت بون بتزويد الجيش الجزائري بأزيد من 1200 مدرعة عسكرية، قد رفعت من حرارة سباق التسلح بين الجزائر و الرباط حيث عمد المغرب إلى توجيه إهتمامه إلى تطوير منظومته الدفاعية الجوية في الوقت الذي ركزت فيه الجارة الجزائر على سلاحها البري والبحري مع إستعدادها لفتح مفاوضات قريبا مع باريس و ستوكهولم لتوريد مقاتلات من فئة رافال الفرنسية أو غريبن السويدية أملا في موازنة و امتصاص الامتياز المغربي المتجسد في صفقة ال إف 16 .