زلزال الحوز: منقذون إسرائيليون يعملون في المناطق المتضررة دون تصريح رسمي

تسابق فرق الإغاثة الزمن، من أجل إنقاذ الأشخاص الذين لا يزالون عالقين تحت الأنقاض في المناطق الجبلية التي تضررت بشدة من الزلزال الذي خلف أكثر من 2900 قتيل، ومئات الجرحى.

ورغم أن المملكة المغربية لم تقبل المساعدة إلا من أربعة دول هي إسبانيا وبريطانيا وقطر والإمارات العربية المتحدة، يشارك أفراد ثلاث منظمات إسرائيلية في عمليات الإنقاذ، دون ترخيص من السلطات المغربية.

وقالت قناة " i24news" الإسرائيلية في مقال تحت عنوان "زلزال في المغرب: رجال الإنقاذ الإسرائيليون يعملون دون تصريح رسمي" نشر على موقعها الإلكتروني، إن المتطوعين الإسرائيليين وصلوا "لمساعدة الضحايا دون انتظار تراخيص غير مؤكدة وعلى أمل توفير الوقت".

وينتمي "المتطوعون" إلى منظمتي "إيهود هاتزالا" و "هاتزالا ليلو غفولوت" ومنظمة "ناتان"، وصلوا بمفردهم، وانطلقوا للعمل في مراكش وفي القرى البعيدة. هدفهم، في الوقت الحالي: الاستجابة للاحتياجات الفورية في الموقع وتقييم إمكانية إحضار وفد أكبر: "مع المعلومات التي حصل عليها المغاربة أنفسهم، وليس السلطات، أصبح العمل أكثر تعقيدا. على سبيل المثال، سافرنا أمس 3.5 ساعات للوصول إلى القرية التي كانت سليمة في النهاية".

ونقل الموقع عن متطوعين من "ناتان" قولهم "أمامنا ثلاثة خيارات، الأول هو البقاء في مراكش وتقديم المساعدة المباشرة للمغاربة الذين ينامون في الشوارع منذ مساء الجمعة. والبعض يقيم في الخارج خوفا من انهيار منزله. والثاني هو نصب خيمة، لكننا لم نحصل على تراخيص محددة من السلطات المغربية. والثالث هو الذهاب إلى مستشفى مراكش والسؤال عن الإدارة إذا كانوا بحاجة إلى المساعدة".

Zahara and Mohammad live near Tizi Ouaddou. We met them yesterday and provided them with what help we could including creating a makeshift cover for the front of their house.

We were the first to reach them. Help us reach more people by donating. https://t.co/QiMyFPDCfW pic.twitter.com/jiocuK38GM

— United Hatzalah (@UnitedHatzalah) September 11, 2023

نفس المصدر أكد أن منظمة "هاتزالا ليلو غفولوت" التي وصلت إلى المغرب يوم الاثنين، شرعت على الفور، في العمل في جبال الأطلس، بالتعاون مع ممثلين عن الهلال الأحمر المحلي والجالية اليهودية. وقال رئيس المنظمة أرييه ليفي "من الصعب جدًا الوصول لتقديم المساعدة إلى القرى التي تم محوها من على وجه الأرض"، وتابع "في بعضها لم يبق شيء وما زال الناس على قيد الحياة يتجولون بين الأنقاض في انتظار المساعدة".

وختم قائلا "لقد جلبنا المزيد من الأطباء من المنظمة من إسرائيل وفرنسا وإسبانيا لعلاج الحالات الأكثر تعقيدا. نحن هنا للمساعدة، وتمثيل إسرائيل بكرامة".

من جانبه قالت صحيفة "جيورزاليم بوسط" إن فيرق الإنقاذ التابع "لإيهود هاتزالا" أمضى "الأيام القليلة الماضية في العمل على إنقاذ وعلاج ضحايا الزلزال الكبير الذي ضرب المغرب خلال عطلة نهاية الأسبوع وأودى بحياة أكثر من 2900 شخص".

وأضافت الصحيفة "ووصل الفريق صباح الأحد، لكن في ذلك الوقت، لم يكن المغرب يقبل فرق الإنقاذ الأجنبية بعد، فدخل فريق هاتزالا البلاد كأفراد وعرّفوا عن أنفسهم على أنهم فريق إنقاذ بعد وصولهم صباح الأحد".

وقال أحد أعضاء الفريق "في بعض الحالات، نكون أول من يصل إلى هناك". وأضاف: "في الوقت الحالي، نقوم بالتحقق من الاحتياجات الإنسانية والطبية، وسنتخذ قرارًا بشأن ما إذا كان بإمكاننا تقديم المساعدة المناسبة للناس"، وتابع "لقد فقد هؤلاء الأشخاص كل شيء في غضون ثوانٍ، مما تركهم في حالة نفسية سيئة وبلا مأوى".

وبحسبه فإن مساعدة الفريق لقيت ترحيباً كبيراً من قبل الناس، حيث انضم إليهم كل من سكان القرى المتضررة من الزلزال والمغاربة من المناطق الأخرى الذين اجتمعوا جميعاً لمساعدة المحتاجين.

وسبق لوسائل إعلام إسرائيلية أن أفادت بأن المغرب بعث رسالة إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية ردا على العرض الإسرائيلي للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد نهاية الأسبوع. وأعربت المملكة في الرسالة عن شكرها لإسرائيل على عرضها، لكنها أوضحت أنه، في الوقت الحالي، ليست هناك حاجة للمساعدة الإسرائيلية".

وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت في بيان صحفي أن المملكة قررت قبول مقترحات المساعدة المقدمة من إسبانيا والمملكة المتحدة وقطر والإمارات العربية المتحدة.