أكد السفير الروسي بالمغرب، فلاديمير بايباكوف، في مقابلة مع وكالة "تاس" أن "روسيا مستعدة لتوريد القمح للمغرب بسعر معقول" مشيرا إلى أن المغرب "يظل أحد الشركاء التجاريين والاقتصاديين الرئيسيين لروسيا في إفريقيا. وفي سياق الظروف الجيوسياسية الجديدة وتفاقم أزمتي الطاقة والغذاء، فإن مثل هذه الشراكة لها أهمية خاصة".
وأضاف أن "روسيا والمغرب تشتريان من بعضهما البعض المنتجات الأكثر طلبا في أسواقهما. ويشكل الفحم والمنتجات النفطية جزءا كبيرا من واردات المغرب، في حين تشتري روسيا الحمضيات والأسماك. وفي عام 2022، احتلت المملكة المركز الثالث من حيث الصادرات والرابع من حيث الواردات" وتابع السفير الروسي حديثه قائلا "بعد جائحة كوفيد-19، تجاوز حجم التبادل التجاري بين بلدينا مرة أخرى 2 مليار دولار وهو مستمر في الزيادة".
أعرب الرئيس فلاديمير بوتين، خلال القمة الإفريقية الروسية، المنعقدة يومي 27 و28 يوليوز بسان بطرسبورغ، عن رغبته في تعزيز العلاقات الروسية المغربية ومواصلة الزخم الذي بدأ خلال زيارة الملك محمد السادس لروسيا عام 2016. كما أشاد رئيس الدولة، في خطابه لضيوفه الأفارقة، بالتدابير الكبيرة التي اتخذها الملك لتخفيف التوترات العالمية بشأن المنتجات الغذائية.
وبعد أسبوع من هذه القمة، أعلن بوتين أن بلاده تقوم بإعداد اتفاقيات بشأن منطقة تجارة حرة مع مصر والمغرب وتونس والجزائر.
ويذكر أن المغرب وروسيا، احتفلا يوم الجمعة 1 شتنبر، بالذكرى 65 لتأسيس العلاقات بين البلدين.