استقبل الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي، اليوم الجمعة بمقر هذه الإدارة، وفدا من البرلمانيين بالكونغرس الأمريكي، بحضور ممثلين عن سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالرباط.
وذكر بلاغ لإدارة الدفاع الوطني، أن أعضاء الكونغرس أبرزوا بهذه المناسبة تميز علاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تربط بين الولايات المتحدة والمملكة المغربية، والتي تعززها شراكة عسكرية استراتيجية قائمة على ترسانة قانونية مهمة، خاصة خارطة الطريق للتعاون في مجال الدفاع 2020-2030، التي تم توقيعها في أكتوبر 2020، بمناسبة زيارة وزير الدفاع الأمريكي للمغرب.
وأضاف البلاغ أن أعضاء الكونغرس الأمريكي أكدوا أن علاقات التعاون العسكري ما فتئت تتعزز بفضل أشغال اللجنة الاستشارية للدفاع، وتبادل الزيارات بين كبار مسؤولي البلدين، مشيدين أيضا بالدور الهام الذي تضطلع به المملكة، بقيادة الملك محمد السادس، خدمة للسلم والاستقرار في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط.
من جهته، أشار لوديي إلى الإعلان الثلاثي الموقع بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في دجنبر 2020 أمام الملك محمد السادس، مذكرا أيضا بقرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة على صحرائها. كما نوه الوزير بالقرارات التي اتخذها الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكيان بشأن ميزانية الدفاع الأمريكية، (قانون إقرار الدفاع الوطني)، والتي تهم التعاون العسكري للولايات المتحدة الأمريكية مع المملكة، مجددا التأكيد على أهمية التعاون العسكري الثنائي من خلال تبادل التجارب والخبرات المتمثل، على الخصوص، في إجراء التمرين العسكري متعدد الأطراف (الأسد الإفريقي) بشكل منتظم، والذي يعزز قابلية التشغيل البيني لقوات البلدين.
وتأتي هذه الزيارة التي يقوم بها الوفد البرلماني الأمريكي في الوقت الذي تنفذ فيه القوات البحرية الأمريكية والمغربية مناورات عسكرية.
وللتذكير، استقبل الوزير عبد اللطيف لوديي في شهر ماي الماضي أعضاء من مجلس النواب الأمريكي.
ووقع المغرب والولايات المتحدة، في 2 أكتوبر 2020، بالرباط، اتفاقية تعاون عسكري لمدة 10 سنوات.