حمل وزير الخارجية الجزائري احمد عطاف المغرب المسؤولية عن تجميد اتحاد المغرب العربي. وقال خلال مؤتمر صحفي يوم امس الثلاثاء بالجزائر، إنه في التسعيينات "تلقيت رسالة مكتوبة من رئيس الوزراء المغربي ووزير الخارجية، السيد الفيلالي، طلب فيها تجميد أنشطة اتحاد المغرب العربي. الجزائر ليست مسؤولة في تجميد العمل المغاربي".
واضاف "منذ ذلك الوقت لم تتغير الظروف بل تفاقمت سلبياتها ويصعب اليوم الحديث عن احياء او اعادة الروح إلى الاتحاد المغاربي، الحال هو الذي نعرفه جميعا".
وكان الرئيس السابق الجنرال ليامين زروال قد عين أحمد عطاف وزيرا للخارجية في 5 يناير 1996. وظل في هذا المنصب حتى 23 دجنبر 1999، بعدما أنهى عبد العزيز بوتفليقة، رئيس الجمهورية آنذاك، مهامه.
وسبق للأمين العام لاتحاد المغرب العربي، التونسي الطيب البكوش، أن أشار في أبريل الماضي، في تصريح صحفي، بأصابع الاتهام إلى مسؤولية الجزائر في حالة الجمود التي يعيشها اتحاد المغرب العربي. وكشف أن الجزائر تخلت "منذ 2016 عن الوفاء بمستحقاتها السنوية في ميزانية اتحاد المغرب العربي، في حين أوفت المغرب وتونس وموريتانيا وحتى ليبيا، التي تعاني من حرب أهلية منذ سنوات، بالتزاماتها المالية. والأسوأ من ذلك أن الجزائر استدعت جميع دبلوماسييها المعتمدين لدى اتحاد المغرب العربي، وآخرهم ترك منصبه في يوليوز 2022".
وتعود آخر قمة لاتحاد المغرب العربي إلى عام 1994 في تونس.