اتهامات جزائرية للإمارات بدفع المغرب للحرب مع الجزائر

اتهمت جريدة "الشروق" الجزائرية الإمارات العربية المتحدة بدفع المغرب للحرب مع الجزائر، وقالت إن مسؤولين إماراتيين يواصلون "سلوكاتهم الممعنة في استعداء الجزائر"، إلى درجة "لا يتوقع معها المراقبون أن تظل الأمور طيّ التحفظ والكتمان، وقد تنفجر الأزمة الدبلوماسية بين الجانبين في أي وقت".

وتحدثت الصحيفة عن "مصادر دبلوماسية أجنبية جد موثوقة" عن "وجود تحركات مشبوهة لملحق الدفاع بسفارة الإمارات العربية في الجزائر، حيث صدرت عنه تصرفات لا تليق بممثل دبلوماسي لبلد عربي مسلم في حق دولة شقيقة".

وتابعت الجريدة المقربة من السلطة في الجزائر "أنّ هذا الملحق الإماراتي الذي يحمل رتبة عقيد، صرح لأحد الدبلوماسيين، في حضرة نظرائه الأوروبيين، أنه في حال نشوب حرب بين الجزائر والمغرب، فإن بلاده ستقف بكل إمكاناتها مع المملكة العلوية".

ووصفت الشروق الإمارات بأنها بلد "مجهري" يعمل "ليل نهار على إثارة الفتن وتغذيتها بين الأشقاء، حتّى صرنا نجد آثار خرابه في كل الأزمات الإقليمية، بل والحروب عبر كل القارات، لأنه مجرد كيان وظيفي في لعبة الأمم على مسرح الأحداث الدولية".

وسبق لجريدة "الخبر" الجزائرية المعروفة أيضا بموالاتها للسلطة في الجزائر أن قالت خلال الشهر الماضي "إن الإمارات زوّدت المغرب بنظام التجسس على الجزائر، عن طريق برنامج تجسس إسرائيلي جديد طوّرته شركة "كوادريم"، موجّه لاختراق هواتف المسؤولين والصحفيين في 10 دول".

وتابعت الجريدة أن "كراهية نظام دولة الإمارات العربية المتحدة للجزائر ازدادت في الفترة الأخيرة، والمسؤولون الإماراتيون مصرون على مساعدة المغرب، قلباً وقالباً، والوقوف إلى جانب نظام المخزن لإيذاء الجزائر بأي طريقة".

وقبل ذلك وفي نونبر 2020، كانت جريدة "الشروق" قد نقلت عن "مصادر مطلعة" أن "الدولة الجزائرية مستاءة جدا من الإمارات، على خلفية انخراطها في استفزاز الجزائر بمناسبة التدخل العسكري المغربي حينها في منطقة الكركرات".