القائمة

أخبار

"نفوذ" المغرب في برلمان أمريكا الوسطى يثير قلق إسبانيا

يشكل "نفوذ" المغرب في برلمان أمريكا الوسطى مصدر قلق في إسبانيا. وتخشى بعض الأطراف من أن تقتنع دول المنطقة بـ"الموقف" المغربي من "الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية".

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

حذرت بعض الدوائر الإسبانية، القريبة من اليمين، الحكومة من احتمال توسع نفوذ المغرب في برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين) على حساب إسبانيا. وإلى جانب الصين، يعمل المغرب على تعزيز مواقفه داخل المؤسسة التشريعية الإقليمية التي تجمع ممثلين عن غواتيمالا والسلفادور وهندوراس ونيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان وبنما.

ومنذ يناير الماضي، أصبحت المملكة عضوا مراقبا دائما في هيئات البارلاسين، "من ناحية أخرى، فإن إسبانيا، التي تتمتع بعلاقة طبيعية مع المنطقة، لم تكن تريد أو لم يكن من الممكن قبولها كمراقب دائم في هيئة التكامل الإقليمي هذه"، حسب صحيفة إل ديباتي.

وتضيف الجريدة أنه "بالنسبة للنسخة المغربية من الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية، ربما يكون من المفيد أن يكون هناك حلفاء في البلدان التي يراكم فيها اليسار الإسباني الأمريكي الاستياء ضد إسبانيا بسبب "ماضيها الاستعماري". ومهما كانت المصالح الخاصة للرباط بالمنطقة، فمن الواضح أن مدريد بحاجة ماسة إلى سياسة خارجية قوية وفعالة في أمريكا الوسطى".

بعد رحيل غلوريا فلوريس، المغرب يعود إلى برلمان الأنديز

وفيما يتعلق بقضية الصحراء، يدافع البارلاسين عن حل يعزز "التعايش" بين الأطراف. وهو موقف متوازن بين الدول التي تعترف بـ "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" وهي هندوراس ونيكاراغوا وبناما، وبين الدول الأخرى وهي غواتيمالا والسلفادور وجمهورية الدومينيكان التي تدعم سيادة المغرب على الإقليم.

وللتذكير، في شهر مايو الماضي، زار وفد من برلمان أمريكا الوسطى، برئاسة رئيسه، أسيفيدو سيرود أمادو، المغرب وأجرى محادثات مع رئيس مجلس النواب، رشيد الطالبي العلمي.

وإلى جانب البارلاسين، لم تشر صحيفة "إل ديباتي" إلى أن الأخبار الواردة من برلمان الأنديز هي أيضا في صالح المغرب. حيث سلمت السيناتور الكولومبية غلوريا فلوريس المقربة من الجزائر وجبهة البوليساريو، مهام هذه المؤسسة التشريعية إلى النائبة الإكوادورية كريستينا يوجينيا رييس هيدالغو، للفترة من يوليوز 2023 إلى جويلية 2024.

وأشادت رييس خلال لقاء مع برلمانيين مغاربة، عقد يوم 26 غشت في بوغوتا بكولومبيا بمكانة المغرب ودوره في تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب.

ووقع البرلمان المغربي وبرلمان الأنديز مذكرة تفاهم في يوليو 2018 بمجلس المستشارين. ومنذ ذلك الحين، حصل البرلمان المغربي على صفة شريك متقدم مع هذه المؤسسة التشريعية.

وبرلمان الأنديز، الذي تأسس عام 1979، يضم 25 عضوا يتم انتخابهم على أساس 5 أعضاء لكل دولة (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو وتشيلي)، ويعمل على مواءمة التشريعات وتسريع التكامل بين دول هذا المجتمع.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال