أثارت استقالة مختار بلمختار أحد أبرز القياديين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من هذا التنظيم الذي بات يسيطر على شمال مالي عدة أسئلة حول مستقبل فرع القاعدة في شمال إفريقيا، خصوصا مع حديث من لدن بعض القوى العظمى عن ضرورة تخليص شمال مالي من الجماعات المتطرفة.
و عزت بعض التقارير الإعلامية استقالة المختار بلمختار إلى عدم تقبله لإقالته من على رأس كتيبة في غاو "شمال شرق مالي"، ليقوم بعد ذلك ببعث رسالة إلى قيادته يعلن فيها أنه لم يعد عضوا في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي".
ومن ناحيته، قال مصدر أمني اقليمي لوكالة فرانس برس إن "بلمختار استقال من صفوف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وهو حاليا مستقل في الصحراء. وقد يحاول الانضمام الى حركة الوحدة والجهاد في أفريقيا الغربية".
وينشط مختار بلمختار الملقب ب "خالد أبو العباس" أو "الأعور" في منطقة الساحل الإفريقي منذ أكثر من 15 سنة و كان يرأس ما يعرف بكتيبة الملثمين المنضوية تحت إمارة الصحراء، إحدى فصائل القاعدة في بلاد المغرب التي تنشط بشكل خاص في شمال مالي وموريتانيا.
و يرجع كثير من المراقبين سبب تواجد تنظيم القاعدة في شمال مالي إلى مختار بلمختار، و هو من بين مؤسسي الجماعة السلفية من أجل الدعوة والقتال التي أصبحت في ما بعد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.