السفينة الحربية المغربية التي تم طلبها من إسبانيا ستسلم عام 2026

كانت الشركة الإسبانية العامة "نافانتيا" قد شرعت في تشييد السفينة الحربية، التي تم طلبها من المغرب عام 2021، يوم 3 يوليوز الماضي. وتسير أشغال التشييد، بشكل جيد في فضاء بناء السفن في سان فرناندو في قادس. ومن المقرر أن تتم عملية التسليم في منتصف عام 2026، حسب صحيفة "إنفو ديفينسيا".

يبلغ الطول الإجمالي لسفينة "أفانتي 1800" 87 مترًا وعرضها 13 مترًا والغاطس 4 أمتار. وتزن 202 طنًا، كما سيكون للسفينة سطح خاص بطائرات الهليكوبتر وستحمل ما يصل إلى زورقين سريعين.

وبحسب المصدر نفسه، فلم يتم الكشف بعد عن الأسلحة التي سيحملها زورق الدورية التابع للقوات المسلحة الملكية. ومع ذلك، تم تصميم سفينة أفانتي 1800 لحمل مدفع رئيسي 75 أو 57 ملم ومدفعين ثانويين 25 أو 30 ملم، بالإضافة إلى قاذفات صواريخ الدفاع النقطية. وكان المغرب قد طلب في أبريل 2020، من الولايات المتحدة صواريخ Harpoon Block II AGM-84L المضادة للسفن مع معداتها.

ويسعى المغرب من خلال هذه السفينة الحربية، إلى تحسين قدرات البحرية الملكية، وهي إحدى النقاط التي يمكن اعتبارها ضعيفة في قواتها المسلحة. حيث ركزت المملكة جهودها في السنوات الأخيرة على شراء الطائرات بدون طيار والأنظمة المضادة للطائرات والأسلحة من جميع الأنواع، مع ترك المجال البحري جانبًا، حسب صحيفة "إنفو دفينسيا".

السفينة الرائدة للبحرية الملكية المغربية هي الفرقاطة محمد السادس، والتي هي في الخدمة منذ عام 2013، التي تم تشييدها من طرف المجموعة الفرنسية "نافال جروب". كما يوجد بالمغرب ثلاث فرقاطات هولندية أخرى من طراز Damen واثنين من طرادات من فئة Floreal ، بالإضافة إلى غطاء إسباني من فئة Descubierta ، كولونيل الرحماني. يتكون أسطولها المتبقي من زوارق دورية ذات سحب أقل وقوة نيران قليلة، حسب المصدر ذاته.

وجاءت هذه الطلبية في سياق الديناميكية الجديدة في العلاقات بين المغرب وإسبانيا، والتي تم افتتاحها بعد دعم بيدرو سانشيز لخطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، في 14 مارس 2022. وفي أكتوبر من نفس العام، أعطت الحكومة المغربية الضوء الأخضر للحصول على قرض بقيمة 95 مليون يورو تم إبرامه في 31 غشت 2022 مع Banco Santander S.A ، فيما يتعلق بتمويل العقد التجاري الموقع بين إدارة الدفاع الوطني وشركة "نافانتيا".

يعود تاريخ آخر طلبية من البحرية الملكية المغربية إلى إسبانيا إلى أربعة عقود، ويتعلق الأمر بكورفيت المقدم الريحماني، الذي تم تسليمه في عام 1983.

والمغرب ليس زبونا تقليدياً للصناعة العسكرية الإسبانية. في عام 2021، لم تتجاوز مشتريات القوات المسلحة الملكية من إسبانيا (12 مليون يورو). ومن عام 1991 إلى عام 2020، أنفقت المملكة 385 مليون يورو على اقتناء أسلحة من جارتها الأيبيرية، منها حوالي 165 مليون يورو مخصصة لمركبات النقل العسكرية، حسبما حددته حكومة بيدرو سانشيز في فبراير 2022 ردًا على رسالة مكتوبة لعضو في مجلس الشيوخ.