يحاول حزب الأصالة و المعاصرة الذي يوجد في المعارضة جمع شمل الفصائل الفلسطينية و إنهاء حالة الانقسام التي خلقت حكومتين فلسطينيتين الأولى بالضفة الغربية و الثانية بقطاع غزة، و في هذا الإطار قال القيادي في الحزب إلياس العماري خلال مؤتمر صحفي مع قادة من فتح و حماس بالقاهرة يوم أمس الإثنين "وجهنا الدعوات لحركتي فتح وحماس وعدد من الفصائل الفلسطينية الأخرى مثل الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعدد من الشخصيات الفلسطينية".
وأضاف العمارى أن "المبادرة التي يقوم بها حزبه ليست بديلا عن الدور المصري في المصالحة وإنما تعتبر المبادرة داعما ومكملا لهذا الدور"، مضيفا: "مصر نهر كبير ونحن جداول صغيرة".
و أكد العماري أن هذه المبادرة لم تتم بتنسيق مع الحكومة المغربية، و أضاف أن قادة الفصائل الفلسطينية سيلتقون في الرباط غير أنه لم يتم تحديد موعد هذا اللقاء، مشيرا إلى أن" الحزب سيحدد المواعيد بعد أن يتلقى موافقات رسمية من الفصائل المختلفة".
مبادرة حزب الأصالة و المعاصرة لقيت استحسانا من قبل حركة فتح حيث أكد أشرف جمعة القيادي في حركة فتح أن حركته تلقت دعوة من حزب الأصالة والمعاصرة لعقد اجتماعات المصالحة في المغرب وأن الحركة ستجيب قريبا، مشيرا إلى أن فتح تدعم أي مبادرة أو توجه لإنهاء الانقسام.
حركة حماس بدورها رحبت بمبادرة الحزب المغربي على لساني غازى حمد القيادي في الحركة الذي اعتبر أن المصالحة الفلسطينية أصبحت واجبا على الجميع.