انتهت مغامرة منتخب المغرب للسيدات في نهائيات كأس العالم بهزيمة ثقيلة أمام نظيره الفرنسي في ثمن النهائي 4-0، لكن مع ذلك، شكلت مشاركة هذا المنتخب في النهائيات حدثاً كبيراً، نظرا لكونها أول مشاركة لمنتخب عربي، تمكنت من خلالها اللاعبات من تجاوز دور المجموعات.
غير أنه ليس فقط النقاط الست التي حققتها لبؤات الأطلس في المجموعة هي ما شد الانتباه، بل كذلك الأجواء التي خلقتها الجماهير المغربية في ملاعب المباريات.
وركزت الكاميرات في لحظات من المباريات الأربعة التي خاضتها اللاعبات المغربيات على الجمهور المشجع لهن، إذ حضرت الجالية المغربية المقيمة في أستراليا للمباريات، وسط صعوبة سفر الجماهير المغربية من المغرب، بسبب بعد المسافة وغلاء أسعار تذاكر الطيران والإقامة، إذ لم يحضر منها سوى القليل.
وقالت مراسلة شبكة قنوات أبتوس الاسترابية، برينا هولدن، بعد نهاية المباراة أمام فرنسا: "منذ بداية المباراة، وحتى قبل 45 من الصافرة، كانت الجماهير المغربية تقرع الطبول، وتعزف على آلات لم أرها من قبل، كما كانت أزياؤهم جميلة. كان ذلك رائعا".
وتابعت حسب ما نقله موقع 7news أن إحدى مشجعات المغرب كانت تقرع الطبل وفي الوقت نفسه تبكي. وأضافت المراسلة: "كانت المشجعة تعلم أن الحلم ربما انتهى، لكنها لم تتوقف عن التشجيع بالموسيقى".
واستطردت هولدن: "لقد كان جميلاً حقاً ومؤثراً جداً.. شغف اللاعبات والجماهير كان شيئاً لا يصدق، خصوصا أن اللاعبات أتين لتحية الجماهير بعد نهاية المباراة"، واصفة هذا التشجيع رغم الخسارة الثقيلة بإحدى أجمل اللحظات في البطولة بأكملها حتى الآن.
وساهمت الجماهير المغربية بشكل كبير في دعم المنتخبات الوطنية في المنافسات، إذ كانت عاملاً إضافياً في مونديال قطر 2022 للرجال عندما وصل المغرب إلى نصف النهائي، مدعومة حينها بجماهير عربية، كما ساند الجمهور لاعبات المنتخب في كأس إفريقيا 2022 التي حلّ فيها المنتخب وصيفا للبطل جنوب إفريقيا.