بعد انتهاء جائحة كوفيد -19، استأنفت البوليساريو تنظيم جامعتها الصيفية بولاية بومرداس بالجزائر. وعلى غير العادة لم تشهد نسخة هذا العام، التي تستمر إلى غاية 14 غشت الجاري، حضور أي مسؤول جزائري خلال الجلسة الافتتاحية.
وفي 2019،كانت الجزائر قد أرسلت رئيس مجلس النواب، الإسلامي سليمان شنين، لتمثيل الدولة الجزائرية في هذا الحدث. وكان الوزراء وقادة الأحزاب السياسية يشاركون في هذه الجامعة، وفي عام 2018 ألقى الأمين العام السابق لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، كلمة أمام المشاركين، غير أن نسخة 2023 لم تشهد مشاركة المسؤولين الحكوميين وقادة الأحزاب السياسية. وبدوره لم يسافر زعيم البوليساريو إلى بومرداس لإلقاء خطابه التقليدي خلال الجلسة الافتتاحية.
وعزا مصدر صحراوي في تصريحات لموقع يابلادي غياب المسؤولين الجزائريين، إلى نتائج الانقلاب في النيجر. وأكد أن "الجزائريين اضطروا في اللحظة الأخيرة إلى إلغاء حضور كبار المسؤولين في هذا الحدث"، وأضاف أن "الجزائر في الوقت الحالي قلقة للغاية من الانقلاب في بلد تشترك معه في حدود بطول 1000 كيلومتر تقريبًا"، مشيرا إلى أن الجزائر تريد إرسال إشارة "إيجابية تجاه المغرب ".
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد قال في مقابلة مع وسائل إعلام محلية الأحد إن "الجزائر لن تستخدم القوة مع جيرانها مهما كانت الظروف".
وقبل أسبوع أكد الملك محمد السادس في خطاب ألقاه يوم 28 يوليوز بمناسبة عيد العرش "لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء؛ وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا".
وللتذكير، شهدت النسخة التاسعة لعام 2018 من الجامعة الصيفية للبوليساريو في بومرداس غياب كبار الممثلين الجزائريين، بسبب الانقسامات، بين المدافعين والمعارضين لمشروع العهدة الخامسة للرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة.