القائمة

أخبار

قضية الصحراء: بعد زيارة وزير خارجية الجزائر.. صربيا تؤكد دعمها للمغرب

تفاعل المغرب بسرعة مع زيارة رئيس الدبلوماسية الجزائرية لصربيا. ويوم امس الاثنين اعلنت بلغراد، دعمها لوحدة أراضي المملكة، وهو ما يكذب البلاغ الرسمي للجزائر بشأن زيارة أحمد عطاف الى صربيا.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

بعد أيام قليلة من الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف إلى بلغراد في 21 يونيو، أكدت صربيا "دعمها لوحدة أراضي المملكة المغربية". تم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي، في بيان صحفي لوزارة الخارجية الصربية. وهو الموقف الذي تم التعبير عنه، بعد محادثة هاتفية بين رئيس الدبلوماسية الصربية إيفيكا داتشيتش ونظيره المغربي ناصر بوريطة.

وذكر بلاغ لوزارة الخارجية الصربية، أن "الوزير داتشيتش جدد دعم صربيا لوحدة أراضي المملكة المغربية، وكذلك موقفها المبدئي ضد الانفصالية. كما أكد دعم صربيا للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم لمسألة الصحراء، بروح من الواقعية والتوافق، وفي إطار الاحترام الكامل لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ".

وأشاد رئيس الدبلوماسية في بلغراد بـ "دعم المغرب الدائم والحازم للحفاظ على سيادة صربيا ووحدة أراضيها وفق القانون الدولي" حسب المصدر ذاته.

نكسة للجزائر

ومن شأن هذا الموقف الذي تم التعبير عنه بوضوح، أن يثير حفيظة الجزائر. وكانت قضية الصحراء في قلب المحادثات بين الطرفين، وأكد البلدين بحسب بيان لوزارة الخارجية الجزائرية على "توافق مواقفهما المبدئية حول القضايا التي تصب في صلب الاهتمامات الكبرى للبلدين، لا سيما أزمة كوسوفو وقضية الصحراء الغربية"، حيث شدّد عطاف على أن "منبع هذين النزاعين يكمن في خرق مبدأ حرمة الحدود بالنسبة لكوسوفو ومبدأ عدم المساس بالحدود الموروثة عن الاستعمار بالنسبة للصحراء الفربية".

زعمت وزارة الخارجية الجزائريوة، أن وزير خارجية صربيا أكد لنظيره الجزائري "التزام بلاده بعدم المساس بمواقف الجزائر أو مصالحها الجوهرية، لاسيما تلك المطروحة في منطقتها"، في إشارة إلى قضية الصحراء.

ويذكر، أن إيفيكا داتشيتش، كان قد أعلن في 15 مارس 2018 في الرباط، أن "صربيا والمغرب تشتركان في نفس الموقف المبدئي فيما يتعلق باحترام وحدة أراضي كل بلد". وهو الإعلان الذي أثار غضب الجزائر.

وبالإضافة إلى محادثته الهاتفية مع ناصر بوريطة، التقى إيفيكا داتشيتش يوم الاثنين بالسفير المغربي في صربيا محمد أمين بلحاج. وقالت وزارة الخارجية الصربية في بيان إن المحادثات ركزت على "احتمالات تكثيف وتعزيز العلاقات الثنائية الجيدة بين جمهورية صربيا والمملكة المغربية".

كما رحب الوزير داتشيتش "بالعلاقات الودية الطويلة الأمد والتقليدية بين البلدين، فضلاً عن رغبة جمهورية صربيا في مواصلة تطوير التعاون الشامل مع المغرب، بما في ذلك تبادل الزيارات قدر الإمكان على مستوى عالٍ" حسب المصدر ذاته.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال