ففي لقاء دام حوالي أربعين دقيقة جمع بين رئيس الحكومة و الملك بقصر مراكش يوم الجمعة 16 نونبر الماضي، حضره ثلاثة وزراء كلهم من حزب العدالة والتنمية يقودهم رئيس الحكومة، وإلى جانبه عبد الله باها وإدريس الأزمي الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، صرارح بنكيران الملك بخوفه على التحالف الحكومي و خاطبه قائلا "يا صاحب الجلالة، أريد أن أصارحك بموضوع هام، إن التحالف الحكومي الذي أقوده في خطر يا صاحب الجلالة، والسبب هو حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال الذي يريد مني أن أرجع إلى التوظيف المباشر دون المرور عبر المباريات المفتوحة في وجه الجميع، وأيضا يلح على تعديل حكومي في هذه الظروف غير المناسبة، وأنا لن أقبل هذا الأمر أبدا".
و لم يكن جواب الملك حسب نفس الجريدة واضحا على شكاوى بنكيران، حيث طلب من الحكومة العمل أكثر ورفع درجة الأداء والتنسيق، وهو الجواب الذي ظل مفتوحا على أكثر من دلال، لكن بحسب ذات اليومية، فقد خرج بنكيران جد مرتاح من لقائه بالملك بعد أن لمدة ليست بالقصيرة ينتظر هذا اللقاء.