تقرير أممي: التمييز ضد النساء منتشر بقوة في المجتمع المغربي

كشف تقرير نشرته الأمم المتحدة اليوم الاثنين، أن عدم المساواة بين الجنسين ظل كما هو على مدى العقد الماضي في العالم، مشيرا إلى أن التحيزات والضغوط الثقافية تقف في سبيل تمكين المرأة وجعلا من غير المرجح تلبية هدف الأمم المتحدة المتمثل في تحقيق المساواة بين الجنسين بحلول عام 2030.

وأوضح التقرير أن الأعراف الاجتماعية المتحيزة بين الجنسين والاستخفاف بقدرات المرأة وحقوقها في المجتمع، تقيد خيارات المرأة وفرصها من خلال تنظيم السلوك ووضع حدود لما يُتوقع من المرأة أن تفعله وتكونه. 

وأكد أن الأعراف الاجتماعية المتحيزة بين الجنسين هي عائق رئيسي أمام تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات.

ويقيس التقرير مؤشر المعايير الاجتماعية للجنس (GSNI) التحيزات ضد المرأة، ويلتقط مواقف الناس حول أدوار المرأة من خلال أربعة أبعاد رئيسية: السلامة السياسية والتعليمية والاقتصادية والجسدية. 

ويكشف المؤشر ، الذي يغطي 85 في المائة من سكان العالم ، أن ما يقرب من 9 من كل 10 رجال ونساء لديهم تحيز أساسي ضد المرأة.  ويعتقد ما يقرب من نصف سكان العالم أن الرجال يصنعون قادة سياسيين أفضل من النساء، ويعتقد اثنان من كل خمسة أشخاص أن الرجال يصنعون مديرين تنفيذيين أفضل من النساء. 

تظهر التحيزات بين الجنسين في كل من البلدان المنخفضة والعالية على مؤشر التنمية البشرية تنتشر هذه التحيزات في كل المناطق مما يجعلها قضية عالمية.

ماذا عن المغرب؟

وفي المغرب، لم يكن الأمر أفضل حالا، وأوضح التقرير أن نسبة الأشخاص الذين لديهم  تحيز واحد على الأقل تبلغ 93.67 %، في الفترة ما بين 2017 و 2022، علما أنها كانت تبلغ 98 في المائة، في الفترة من 2000 إلى 2014، وتبلغ نسبة الأشخاص الذين لديهم  تحيزين اثنين على الأقل 75.08 في المائة، في الفترة 2017-2022، و83.25 في الفترة 83.25 في المائة.

وتصل نسبة الأشخاص بدون تحيز 6.33 في المائة للفترة ما بين 2017-2022، فما كانت تبلغ للفترة 2000 – 2014، 2 في المائة.

كما أظهر البحث 61.92 في المائة من المغاربة، يعتقدون أن الرجال يمكنهم أن يكونوا قادة سياسيين أفضل من النساء، علما أن هذه النسبة كانت خلال الفترة 2000-2014 تصل إلى 78.01 في المائة.

بينما يعتقد 63.42% من المغاربة أن الرجال هم الأفضل في إدارة الأعمال، ويرى 20.42 % أن الرجال أفضل في الميدان التعليمي.