في تصريح للصحافة على هامش منتدى "Automotive Meetings Tanger-Med" في نسخته الثالثة، الذي نظم تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، قال عمارة أن عدة مجموعات صناعية دولية مهتمة بالمغرب كمنصة صناعية واعدة، مشيرا إلى أن هذه المجموعات تنجذب نحو المغرب لعدة اعتبارات منها : الموقع الاستراتيجي للمغرب وانفتاحه على الأسواق العالمية، وتوفره على المهارات البشرية الجيدة و كذلك استقراره السياسي.
وأضاف قائلا أن دخول مصنع عالمي للسيارات خلال السنوات القادمة سيعطي دفعة قوية لقطاع السيارات وسيدعم نموه، مع تخفيف الضغط على "رونو" وتوفير فرص جديدة للشركات المتخصصة في هذا القطاع.
وأبرز الوزير تجربة مصنع "رونو" في "ملوسة" بطنجة، مع قدرة إنتاج ستبلغ 400.000 سيارة في السنة مطلع 2015، مما سهل استقرار العديد من الشركات المغربية والأجنبية الفاعلة في هذا القطاع ، مبرزا أن أزيد من ثلاثين مصنع استقر في المغرب وخلق أكثر من 20.000 وظيفة في أعقاب المشروع "رونو".
واشار الى ان المغرب يعتزم تطوير هذا القطاع و زيادة معدل الإدماج المحلي لمصنع ملوسة بطنجة ليصل إلى 80٪ بدلا من 50٪ حاليا، مضيفا أن الحكومة وضعت خارطة طريق في هذا الصدد بالتشاور مع مختلف الفاعلين بهذا الميدان.
تجدر الإشارة إلى أن منتدى "Automotive Meetings Tanger-Med" يعمل على تطوير الشراكات و نقل المعرفة في قطاع السيارات، سواء بين المصنعين أوالموردين لإطلاق مشاريع تنموية جديدة ومعدات مختلفة، وكذا تحديد الأسواق الجديدة وتحسين تدفقات النقل و الإمداد.
أكثر من 150 شركة متخصصة في صناعة السيارات من اسبانيا وفرنسا وايطاليا وألمانيا ورومانيا والهند والمغرب قد شاركوا في الطبعة الثالثة من المنتدى.