و بناء على تسجيل الكاميرا أمرت النيابة العامة بفتح تحقيق حول الشكاية التي كانت قد توصلت بها من مفتشية الإدارة المركزية لبريد المغرب، والتي كانت مرفقة بأقراص مدمجة تتضمن بالصوت والصورة لقطات جنسية، كان بطلها مدير الوكالة الرئيسية لبريد طنجة.
وتتهم الشكاية بحسب نفس الجريدة الإطار الذي كان يتولى مسؤولية إدارة وكالة شارع محمد الخامس بطنجة، بقيامه بأفعال مخلة بالآداب داخل مكتبه، حين أقدم على ممارسة الجنس مع سيدة أجنبية، بعدما تمكن من إدخالها إلى مقر الوكالة وقضاء ليلة كاملة رفقتها بعد أن أعد فراش مركب لهذا الغرض كان يخفيه بخزانة المكتب، كما ورد في نفس الشكاية.
وكانت الإدارة المركزية لبريد المغرب قد أوفدت بمجرد إشعارها من قبل بعض الموظفين بالفضيحة التي رصدتها الكاميرا بمكتب المدير، لجنة تفتيش إلى طنجة، حيث تم الاستماع إلى مجموعة من الشهود ، من بينهم بعض الحراس ، الذين أكدوا دخول سيدة رفقة المدير إلى مقر الوكالة ومغادرتها في الصباح عند اقتراب موعد استقبال الزبناء، كما عاينت بعض الكاتبات الحالة غير العادية التي كان يوجد عليها مكتب المدير، الذي لم يجد ما يدافع به عن نفسه بعدما فوجئ بمواجهته من طرف المفتشين بتسجيلات كاميرا مكتبه.