برأ القضاء السويسري اليوم الأربعاء المفكر الإسلامي طارق رمضان من تهمة "الاغتصاب والإكراه الجنسي"، وقررت المشتكية السويسرية التي تستخدم اسم مستعارا هو "بريجيت"، إنها ستستأنف الحكم.
وتعود حيثيات الواقعة لسنة 2008، حيث تقول المشتكية إن طارق رمضان أخضعها لأفعال جنسية وحشية ترافقت مع الضرب والشتائم مساء 28 تشرين أكتوبر في غرفة فندق في جنيف.
ومنذ بدء محاكمته، أكد الأكاديمي السويسري طارق رمضان المصاب بالاكتئاب والتصلب اللويحي المتعدد، بحسب ما نقلت وكالة فرانس بريس أنه مصمم على "مواجهة الكذب والتلاعب".
وقال الإثنين أمام المحكمة "أعاني من اكتئاب وأريد الدفاع عن الحقيقة، أنا هنا لأني أريد أن أواجه. لن أترك الكذب والتلاعب يتغلبان علي".
وتابع وقد غلبه التأثر متحدثا عن نفسه "حصل انهيار معنوي"، قبل أن يؤكد أنه "بريء" أمام الحضور الكبير وبينهم أولاده. وشدد "لم أعنف أحدا في حياتي".
وقال محامي "بريجيت" الفرنسي فرانسوا زيمراي وهو دبلوماسي سابق وخبير في حقوق الإنسان لوكالة الأنباء الفرنسية "هذه المحاكمة محنة لموكلتي وليست علاجا. وهي تتطلع إلى حصول اعتراف بمعاناتها التي رافقتها مدة 15 عاما واعتبرت أن من واجبها الكشف عنها".
ويواجه طارق رمضان تهما في فرنسا بارتكابه عمليات اغتصاب بين العامين 2009 و2016 استهدفت أربع نساء، وطلبت النيابة العامة الباريسية في يوليوز إحالته على محكمة الجنايات ويعود لقضاة التحقيق اتخاذ قرار محاكمته من عدمها.
وفي إطار الملف الفرنسي، حبس موقتا مدة تسعة أشهر في 2018 وأفرج عنه في نونبر من السنة نفسها. وهو لا يزال خاضعا لمراقبة قضائية منذ ذلك الحين.
ومن الشروط القضائية المفروضة عليه الإقامة في فرنسا بيد أنه يحصل على أذونات استثنائية لمغادرة الأراضي الفرنسية للتوجه إلى سويسرا في إطار القضية الراهنة.