كدأبه في مختلف المناسبات خطف القفطان المغربي الأضواء خلال النسخة الأولى من "عرض أزياء ليما قفطان 2023"، وهو حدث خيري مخصص لتجويد خدمات المعهد الوطني لصحة الطفل بالعاصمة البيروفية.
هذا الحدث الذي تم تنظيمه بمبادرة من السفارة المغربية في ليما، والذي حضره أزيد من 200 شخص، يهدف أيضا إلى إبراز القفطان المغربي كمرجع لا محيد عنه في الموضة العالمية، مما يعكس ثراء المملكة وتنوعها الثقافي بوروافده العربية والأمازيغية والعبرية والأندلسية والصحراوية.
وبهذه المناسبة، سلطت العروض المنظمة، وفقا لبيان السفارة المغربية، الضوء على الأزياء المغربية التقليدية الراقية، والتي تعكس جزءا من ثقافة البلاد الضاربة جذورها في التاريخ، بالإضافة إلى العمل الممتاز للصناع التقليديين ذوي المهارات العالية الذين عرفوا كيف يتطورون ويتكيفون مع واقع المرأة المغربية: امرأة مستقلة ومتحررة وأصيلة ومعاصرة ومتشبثة بشدة بجذورها.
وأكد سفير المغرب أمين الشودري، في معرض تقديمه لمحة عامة عن الزي المغربي الأصيل وخصوصيات وخبرة الصناع التقلييديين المغاربة، أن هذه النسخة الأولى من "عرض أزياء ليما قفطان 2023" تهدف إلى إبراز الأصالة والتاريخ والتعايش بين الثقافات، لجعلها جسرا للتقارب بين المغرب والبيرو، دولتين من قارتين مختلفتين.
وتم تخصيص الجزء الأول من العرض لاكتشاف كوكتيل القفطان، وهو مثال واضح لتطور الأزياء التقليدية في المغرب، والذي أصبح معترفا به ويحظى بالتقدير في العالم لتطريزه الفريد الذي لا يملك مفاتيح أسراره سوى أصحاب الحرفة المغاربة.
أما العرض الثاني فقد خصص لعرض قفطان الحفلات، الزي الرسمي المغربي، الذي استخدم خلال المناسبات الخاصة جدا مثل الاحتفالات الرسمية والأعراس، والذي يتميز بأنناقته وتطريزه المصنوع يدويا بالكامل من إبداع أنامل لا تعوزها الخبرة، بالإضافة إلى مختلف أنواع الأحزمة الحريرية أو الذهبية أو الفضية المزينة بالأحجار الكريمة.