أعلن منظمو مهرجان "مراكش للضحك" ومجموعة M6، يوم أمس الخميس، تأجيل نسخة 2023. وذكروا في بيان صحفي "استحالة استقبال المتفرجين داخل قصر البديع هذا العام".
وتابع البيان أن قصر البديع سيتم ترميمه "وبالتالي منع استقبال الجمهور خلال هذه الفترة"، وأضاف أنه بسبب الارتباط القصر "بهوية المهرجان"، تقرر تأجيله ، "حيث لا يمكن لأي موقع آخر أن يحل محل هذا المكان الرمزي الذي شهد ولادة المهرجان ونموه".
وجاء في البيان أيضا "يود جمال الدبوز وجميع فرق المهرجان أن يشكروا الجمهور على مساندتهم".
ويأتي تأجيل هذه النسخة في عز التوترات الدبلوماسية بين فرنسا والمغرب. وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا قد قالت بداية الشهر الجاري خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية إن باريس ملتزمة "ممارسة التهدئة" مع الرباط، وذلك في ردها على تصريحات "مصدر رسمي" داخل الحكومة المغربية قال إن "العلاقات ليست ودية ولا جيدة ، ولا بين الحكومتين، ولا بين القصر الملكي والإليزيه".
وتمر العلاقات بين فرنسا والمغرب بأزمة منذ مدة، وكان قرار الحكومة الفرنسية، في شتنبر 2021 ، القاضي بتقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة بنسبة 50٪، قد أدى إلى تفاقم الأزمة بين البلدين. كما زيارة إيمانويل ماكرون إلى المغرب، والتي كان معلنا عنها في يناير 2023 ، لم تتم بعد ولم يتم تحديد موعد لها