كشف الفيلم الوثائقي الإسرائيلي الجديد الذي أنتجته القناة الثانية الإسرائيلية " شفاة مغلقة" عن الدور الديبلوماسي الذي لعبه جهاز الموساد الإسرائيلي عندما كان تحت رئاسة "إسحاق حوفي" في عملية السلام بين مصر و إسرائيل، و بحسب هذا الفيلم فإن رئيس الموساد نسج خيط المعاهدة سرا مع الملك الراحل الحسن الثاني في سنة 1977، فقد جاء في هذا الوثائقي أنه قبل تولي حزب الليكود الحكم في الدولة العبرية، سافر حوفي برفقة رئيس الوزراء "إسحاق رابين" إلى المغرب لكي يلتقي بالملك المغربي سرا، و أن "حوفي" نجح آنذاك في إقناع ملك المغرب بإمكانية عقد لقاء بين مسئولين إسرائيليين وسياسيين عرب، لبحث ما إذا كانت الظروف تهيأت لاتفاقية سلام مع مصر.
و يوثق هذا الفيلم لهذه الزيارة بصورة نادرة لدخول "رابين" إلى قصر الملك الحسن الثاني، وهو متنكر ويضع شعرا مستعارا على رأسه وبجواره رئيس جهاز الموساد.
كما يشير هذا الفيلم إلى عدد من العمليات التي قام بها الموساد في عدد من البلدان العربية بين سنتي 1972 و 1974، كما تحدث عن دور عملاء الموساد في تهجير اليهود من السودان، واليمن، وسوريا، ولبنان، و المغرب وغيرها من الدول، باتجاه إسرائيل، كما يتحدث هذا الوثائقي عن نجاح الموساد في جمع معلومات عن ما كان يدور في العراق، مكنته من تنفيذ محاولة لإغتيال الرئيس العراقي الراحل صدام حسين عن طريق كتاب ملغوم.