ردت الجزائر بطريقة غير مباشرة على تصريحات رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، يوم الأحد بالرباط، وقال قائد الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، يوم أمس الإثنين من مقر الناحية العسكرية الرابعة بورقلة، "إن الجزائر الواعية بتداعيات حالة اللاإستقرار السائدة في محيطها القريب على أمنها وعلى مقومات شعبها، تسعى دائما لأن تكون عامل استقرار في المنطقة والمساهمة في التنمية المستدامة لدول الجوار".
وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، قد قال في تصريح لوسائل الإعلام عقب مباحثات أجراها مع كل من الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عبد اللطيف لوديي إن المغرب "شريك وحليف كبير للولايات المتحدة"، وبلد مستقر للغاية في قارة ومنطقة تحتاج إلى الاستقرار.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعتبر المغرب شريكا وحليفا كبيرا، ليس فقط في المنطقة بل على مستوى القارة الإفريقية بأكملها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن المملكة كانت أول بلد يعترف باستقلال بلاده.
وقال شنقريحة إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يبدل مساعي "في مجال تعزيز دور الجزائر الإقليمي، والحفاظ على مكانتها المرموقة على الساحة الإفريقية، التي تتجلى في الاحترام الذي تحظى به لدى معظم دول القارة وشعوبها".
وأصر على استحضار نزاع الصحراء في كلمته وقال إن الجزائر تتبنى مقاربة حكيمة "منذ استقلالها، تجاه القضايا العادلة في القارة وفي العالم، ووقوفها الدائم إلى جانب حق الشعوب في تقرير مصيرها".
نفس الخطاب سبق للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن قاله في 30 مارس 2022 عند استقباله لرئيس الدبلوماسية الأمريكية ، أنطوني بلينكين، وتحدث آنذاك عن أن بلاده محاطة "بدول لا تشبهنا كثيراً باستثناء تونس"، وأن حدود الجزائر شاسعة و"مشتعلة وحتى موريتانيا ليست بهذه القوة للدفاع عن أمنها".